قالت "منظمة الصحة العالمية"، اليوم الجمعة، إن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار. وأضافت المنظمة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: "كل ساعة تمر تقلل من الفرصة المتاحة لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا تعذّر إيصال الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح، إلى قطاع غزة على وجه السرعة بسبب الحصار الكامل المفروض عليه".
وأكدت المنظمة أن الكهرباء لم تعد متوفرة في المستشفيات إلا لساعات قليلة كل يوم، لافتةً إلى الاضطرار لاعتماد: "نظام حصص لتوزيع الكمية القليلة المتبقية من احتياطات الوقود والاعتماد على المولدات لضمان استمرار الأعمال بالغة الأهمية".
دعت المنظمة إلى وضع حد للأعمال العدائية وفتح ممر إنساني لضمان عدم وجود أي عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية
وحذّرت المنظمة من خطورة توقف هذه الأعمال في حال نفاد مخزون الوقود، وهو أمر متوقع خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل استمرار الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ردًّا على عملية "طوفان الأقصى".
وأشارت المنظمة إلى أن أثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي سيكون مدمرًا: "للمرضى الأكثر ضعفًا، ومنهم المصابون الذين يحتاجون إلى جراحات لإنقاذ حياتهم والمرضى في وحدات العناية المركزة والمواليد الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات".
وقالت المنظمة إن أزمة القطاع الصحي في غزة تتفاقم بسبب الزيادة المستمرة في الإصابات والوفيات بسبب الغارات المتواصلة جوًا وبرًا وبحرًا على القطاع، وذلك بالإضافة إلى: "النقص الحاد في الإمدادات الطبية الذي يحد من قدرة المستشفيات، التي تعمل بأكثر من طاقتها، على معالجة المرضى والمصابين".
كما لفتت "منظمة الصحة العالمية" إلى أن الوضع الراهن في غزة قد تسبب بتعطل خطير للخدمات الصحية الأساسية، كالرعاية التوليدية والتدبير العلاجي للأمراض غير السارية، مثل السرطان وأمراض القلب، وعلاج حالات العدوى الشائعة، بسبب اضطرار جميع المرافق الصحية إلى إعطاء الأولوية للرعاية الطارئة لإنقاذ الأرواح.
ودعت المنظمة الأممية إلى وضع حد للأعمال العدائية وحماية مرافق الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات، إضافةً إلى: "فتح ممر إنساني فورًا لضمان عدم وجود أي عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية، والعاملين الصحيين وفي مجال المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى والمصابين".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع على التوالي، قصفه المكثف على قطاع غزة. وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة لضحايا العدوان، فقد وصل عدد الشهداء إلى 1537 شهيدًا بينهم 500 طفل و276 امرأة، إضافةً إلى 6612 مصابًا بجراح مختلفة.
