30-أغسطس-2018

من صفحة كتابي من ورق على فيسبوك

ألترا صوت – فريق التحرير

في ظلّ نشاطاتها الثقافية المتنوّعة في الدول الأوربية، تستعدّ مكتبة "كتابي من ورق" لإقامة معرضها الأوّل للكتاب العربيّ في العاصمة الألمانية برلين "معرض كتابي من ورق"، والذي من المقرَّر أن يستمر لمدّة ثلاثة أيام، اعتبارًا من الأوّل وحتّى الثالث من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، في مقهى وملتقى "لين الشام".

تأخذ مكتبة "كتابي من ورق" على عاتقها مهمة تأمين الكتاب العربي للجاليات العربية في أوروبا

المكتبة التي بدأت نشاطها كمشروع يسعى لتوفير الكتب العربية للقرّاء العرب في أوروبا قبل عامين من الآن، تأخذ على عاتقها مهمّة توفير كتب مختلف دور النشر العربية في المعرض دون حضور الأخيرة. أي أنّ المعرض نُظمّ أوّلًا بجهودٍ فردية، دون دعم أو تسهيلات من مؤسّسات ثقافية. وأيضًا، دون مشاركة أي ناشر. وثانيًا، بإمكانياتٍ بسيطة ومحدودة، هي إمكانيات الأشخاص القائمين على مكتبة "كتابي من ورق".

اقرأ/ي أيضًا: مكتبات في المنفى وكتبيّون في الإنترنت

ورد الدمشقي، مؤسّس المكتبة وصاحب فكرة المعرض، يقول في حديثه لـ "ألترا صوت" إنّ هذا المعرض هو أوّل معرض تُنظّمه مكتبته التي تُعدّ اليوم أقدم مكتبة عربية في أوروبا. وجاءت فكرة إقامته انطلاقًا من رغبة القرّاء العرب في جعل عملية حصولهم على الكتب واقتنائها عمليةً ملموسة ومباشرة وأكثر حيوية مما هي عليه الآن. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، انطلاقًا من رغبتهم أيضًا بأن يكونوا جزءًا من هذا المعرض، وعنصرًا فاعلًا ومؤثّرًا في نجاحه أيضًا. بينما يحرص القائمون عليه على أن يكون فسحة ثقافية من شأنها أن تمدّ جسورًا للتواصل والتعارف بين القرّاء العرب في بلاد اللجوء، الأمر الذي من الممكن أن ينتج عنه، بحسب ورد الدمشقي، فعاليات ثقافية جديدة واسعة وغير متوقّعة، وهو ما يحتاجه القرّاء العرب هناك.

يؤكّد ورد الدمشقي في حديثه أنّ معرض برلين لن يكون الأوّل والأخير الذي ستنظمه مكتبة "كتابي من ورق"، حيث تسعى المكتبة في المدى القريب لتنظيم معارض مشابهة في مدن ألمانية مختلفة، كهامبورغ وفرانكفورت وكيل. بالإضافة إلى مدن أوروبية كالعاصمة النمساوية فيينا وغيرها. ويقول ضيفنا إنّ هذه المعارض ستكون حدثًا ثقافيًا موسميًا، يبدأ في شهر حزيران/يونيو من كلّ سنة، ويستمرّ حتّى تشرين الثاني/نوفمبر.

ويضيف: "بدأنا من العاصمة برلين لأنّنا رأينا فيها مكانًا يحوي عددًا لا بأس به من القرّاء والمحبّين للكتب. أضف إلى ذلك أنّها العاصمة، ما يجعلها أكثر حيوية ونشاط من غيرها. أمّا بالنسبة للمعرض، فهو موجّه بالدرجة الأولى للقرّاء العرب، على اختلاف ثقافاتهم، لأنّ هذا الاختلاف يزول عندما يتعلّق الأمر بالكتب والقراءة، ذلك أنّ الإنسان مرتبط بالعلم دائمًا، ويسعى لاكتشاف ثقافات مختلفة عن ثقافته".

العرب في الدول الأوروبية بحاجة شديدة لمعارض كتاب، لأنّها نادرة ونادرةً جدًا

اقرأ/ي أيضًا: بغداد مدينة الكتب

ينهي ورد الدمشقي لـ "ألترا صوت" قائلًا إنّ العرب في الدول الأوروبية بحاجة شديدة لمثل هذه النشاطات، لأنّها نادرة ونادرة جدًا. وفي حال وجدت، فإنّها غالبًا ما تكون غير هادفة أو مؤثّرة. كما يؤكّد أيضًا أنّ مثل هذه النشاطات ستشهد ازدهارًا واضحًا في السنوات القادمة، وسيكون لها تأثير واضح في تعزيز حركة الاندماج الثقافية بين العرب والأوروبيين، لا سيما بخصوص تبادل الترجمات.

 

اقرأ/ي أيضًا:​

إسكندنافيا.. الكتاب العربي في معرض المنفى

القراءة.. أعظم النعيم