01-يوليو-2019

علي مولا مؤسس موقع مكتبة الإسكندرية

فريق التحرير – ألترا صوت

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


يحتل علي مولا مكانة راسخة في قلوب قرّاء الكتب الممسوحة ضوئيًّا، وله في هذا المجال قصب السبق. هو مؤسّس ومدير منتدى مكتبة الإسكندرية المعروف للقرّاء. يعيش في العاصمة المجرية بودابست.


  • ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟

بدأ اهتمامي بعالم الكتاب في مرحلة مبكرة بتشجيع من معلم في المرحلة الابتدائية، كان يطلب منا ما يشبه الدراسة عن محتويات دار الكتب الوطنية في مدينة حلب، فكنا نذهب ثلاثة مرات في الأسبوع وننبش في دروج المصنفات ونقرأ العناوين وأسماء المؤلفين كما لو كنا في صدد رسالة علمية. كان لدينا في الفصل مكتبة خاصة شاركنا جميعًا في شرائها نستعير منها الكتب ونعيدها بعد أن نقرأها ونكتب عنها موضوعًا إنشائيًا قصيرًا.

استمرت عادة القراءة عندي حتى الانتهاء من دراستي في هندسة الديكور وسفري إلى بودابست، العاصمة المجرية، عام 1987 حيث توقفت بسبب انشغالي في الحياة الجديدة ونسيت كل شيء عن الكتب، وبعد رحلة عمل وسياحة طويلة استمرت حتى عام 2005 حينها توفر لي القليل من الوقت لقراءة بعض الكتب الإلكترونية التي أعادت لي شغفي بالقراءة، خاصة بعد التعرف على الكثير من الأصدقاء الافتراضيين، حيث كنا نتواصل في بعض المنتديات، ومنها قررت أن أتوقف عن العمل نهائيًّا وتكوين مكتبة إلكترونية تكون الزاد المعرفي للباحث وطالب العلم.

بدأت أرفع الكتب في بعض المنتديات وعلى موقع الفور شيرد، إلى أن قررت تأسيس منتدى مكتبة الإسكندرية المعروف للقرّاء. استمرت رحلتي في البحث والتنقيب عن أهم الكتب المترجمة للعربية، وبعض مؤلفات المفكرين العرب المعروفين، وإرسال قوائم بالعناوين وشراء ما يمكن العثور عليه وتصويره ورفعه في المنتدى، وقد شجّعني على الاستمرار الصدى الكبير لدى طلبة العلم والباحثين عن المعرفة، فقد أصبحت مكتبتي عونًا لمئات إن لم يكن آلاف الباحثين، وقد خصني البعض في إهداء رسالته باسمي كعرفان بالجميل.

  • ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتك؟

لا يوجد كتاب معين. في كل فترة زمنية تتغير اهتماماتي لأنني لست مختصًا في فرع معرفي معين، وأقرأ لحب اكتساب المعرفة. تجدني أقرا في الأدب فأعتقد أنني سأتابع قراءة كل رواية حصلت عليها أو سيتم نشرها لاحقًا، وفجأة أشعر بالرغبة في قراءة كتب الفيزياء الكوني الكوسمولوجي، أو الكتب التي تبحث في الأديان، أو علم الإنسان.. وهكذا.

  • من هو كاتبك المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟

أيضًا لا يوجد كاتب معيّن، إنما مجموعة كتاب عالميين ومجموعة كتّاب عرب. منهم: سارتر، بورديو، أمبرتو إيكو، هيجل. موران، هوسرل، إريك هوبزباوم، آلان تورين، بول ديفز، بول ريكور، هوكينج، آدلر، أريك فروم، عظيموف، دوستويفسكي.. أما من العرب فـ: علي حرب، الطرابيشي، الجابري، المرزوقي، فتحي المسكيني، إدوارد سعيد، خزعل الماجدي، طه عبد الرحمن، طيب تيزيني، عزمي بشارة، علي زيعور، فراس السواح، مصطفى النشار، هشام جعيط، محمود المسعدي.

  • هل تكتب ملاحظات أو ملخصات لما تقرأه عادة؟

ليس من عادتي كتابتها لأنني أرجع إلى الكتب كلما دعت الحاجة للبحث عن معلومة، أو قرأت موضوعًا ما وأرغب في البحث حوله. أفكر الآن في كتابة ملخص حول الكون والإنسان منذ الانفجار العظيم إلى توقعات العلم عن المستقبل.

  • هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

تبقى المفاضلة بين الكتاب الإلكتروني والورقي مفتوحة، فأنا أقرأ من التابلت رغم وجود الكتاب الورقي لدي لسهولة التنقل بين كتاب وآخر وإعداد الإضاءة المناسبة، مع العلم أن القارئ الباحث عن المعلومة لا فرق لديه بين كتاب ورقي وإلكتروني.

  • حدّثنا عن مكتبتك؟

قد يحتاج الأمر سنتين لأنني جمعت أكثر من مئة كتاب لقراءتها، وكتابة تصوري الخاص سيشبه البحث أو الدراسة.

  • ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟

توجهت لقراءة كتب الفيزياء والكون، بالإضافة إلى كتب علم الإنسان (الأنثروبولوجيا). 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة إسلام سعد

مكتبة فايز علّام