30-مارس-2020

الشاعر والكاتب أحمد علاء الدين

ألترا صوت – فريق التحرير

يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.


أحمد علاء الدين كاتب وشاعر من فلسطين – سوريا، من مواليد عام 1993. تخرج من كلية الإعلام في جامعة دمشق 2013. نُشرت قصائده في المجموعتين الجماعيتين: "كريستال طائش" و"وشم أيلول". ترجمت قصائده إلى اللغة الألمانية ضمن كتاب "بورتريه للموت". يعمل في الصحافة الثقافية.


  • ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟

من الشائع أن يشعر التلاميذ الذين يحبون اللغة العربية بالإغراء في القراءة. في حالتي، بدأت بلا توجيه بقراءة "الجنس والفزع" كتاب باسكال كينيار الذي سرقته من مكتبة عمي بدافع المعرفة الجنسية، لم أتممه، ولكني سرقت "الجريمة والعقاب" الرواية التي قرأتها خلال ثلاث ليال، وبفضل دوستويفسكي أصبحت قراءة الكتب لدي شهوة. من ناحية أخرى تأثرت بالكبرياء المتزايد الذي يتشكل عند قراءة كتاب جديد، ثم نقوم بركنه على رف بجانب كتاب آخر، هكذا مضت 12 سنة كونت خلالها مجموعة ضخمة من الكتب التي أعتبرها منتقاة بالواحد.  

  • ما هو الكتاب . الكتب الأكثر تأثيراً في حياتك؟

مثلت "البحث عن وليد مسعود"، رواية جبرا إبراهيم جبرا، الكتاب الظاهرة برأيي، لقد قرأت فيها دراسة الإنسان الفلسطيني في أعمق زوايا وجوده، كما كونت لدي انطباع بأننا على الصعيد الانتمائي نشهد تحولًا سوف يقودنا إلى حافة الهاوية العدمية. كذلك "القلم والسيف" لإدوارد سعيد، و"الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" لإميل حبيبي، بالعموم أرتبط شخصيًا مع مؤلفات الكتّاب الفلسطينيين لأنني أجدها أقرب للعقل اللجوئي.

  • من هو كاتبك المفضل ولماذا أصبح كذلك؟

هذا صعب، لأن المفضل يسقط بالتقادم في مراحل الفهم المختلفة، وهذا لا يعني أنني أحتقر المؤلفين الذين أحببتهم قديمًا أمثال باولو كويلو ويوسف زيدان. أما إذا كان علي أن أذكر شخصًا واحدًا فسيكون بيكيت. مؤلف أهم كلاسيكيات القرن العشرين. لأنني أجده شخص أقرب إلى الكاتب-الفنان من الكاتب- المثقف.

  • هل تكتب ملاحظات أو ملخصات  لما تكتب عادة؟

بالتأكيد. أعتبر الملاحظات جزءًا لا يتجزأ من عملية القراءة. وهي تساعدني على تذكر تفاصيل لن أكون قادرًا على تذكرها في وقت لاحق.

  • هل تغيرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟

لحسن الحظ، لم يحدث ذلك. صحيح أن الحصول على مئات الكتب الإلكترونية بضغطة واحدة يجعل الحياة أسهل بكثير، لا سيما فيما يتعلق بمسألة البحوث، لكن هذا لا يعني أنها أخذت مني خصوصية  الورقة. فأنا لا أحبذ فكرة أن يصبح القراء "تقنيون". كما إنني بالمطلق لم أبدأ في قراءة كتاب إلكتروني وأنهيته، فغالبًا ما أنساه بمجرد قفل الشاشة.

  • حدثنا عن مكتبك.

مكتبتي هي نقطة مضادة لشخصيتي. إنها قادرة على مواجهة المشكلات دون دراماتيكية ، وهذا ما لا أفعله في أغلب الأحيان. حاولت وضع كل ما أحتاجه فيها لكنها متداعية وأجد صعوبة بالعثور على كتاب أريده، ذلك لتعدادها الكبير، إذ بلغت حوالي الألف كتاب. القسم الأكبر منها يتضمن الروايات التاريخية. وكتب الشعر، والمسرحيات، وبالطبع مؤلفات آلبير كامو، كافكا، مارسيل بروست، همنغواي، نابوكوف، ماركيز ومورافيا. أما بالنسبة للمؤلفين العرب، عبد الرحمن منيف، الطيب صالح، نجيب محفوظ، غسان كنفاني، طه حسين. إلى جانب عدد من الكتب القديمة لابن رشد، والسهرودي، وابن عربي، ومجموعات ابن هشام والطبري وغيرهم في الفقه وأدب الرحلات والفلسفة الإسلامية والأوروبية.

  • ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟

الآن أقرأ "عبقرية عمر" للعقاد، إلى جانب "مذكرات الأرقش" لميخائيل نعيمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة خالد منصور

مكتبة رائد سلامة