23-ديسمبر-2016

دلدار فلمز/ سوريا

هذا القلب  
امْتَلأَ بالشتائم، دفعته إليك يا الله
أعطني غير هذا النزق الأخرق
أصبح كحسرة قديمة معلقة على شباك غرفتها 
أصلحه إن شئت
أو اركله، ابدله بقلب جندي مات صبرًا
لا أريده قاسيًا وسافلًا كرصاصة
ولا أريده كدمعة أم ثكلى
يا رب أريده سعيدًا فقط
ليس من أجلي
من أجل امرأة هناك، تحبني.
*

هناك في البصرة
سكبنا أعمارنا دمعة دمعة
على سرف الدبابات وفي البارات
ثم رجعنا كحقيبة مهملة فارغة. 
*

حينما
قررنا
أن نبدأ من الصفر
بدأنا من الحانة
هامت أرواحنا بخمرتها
نسينا كل الأرقام
وتشبثنا بالصفر
احتضناه
بكيناه
لكننا لن نغادره أبدًا.
*

وجهي ألف الحروب
وجهك ألف العصافير
تمرين على قامتي
أسوة بالشظايا.
*

حوائي
لقد اطمأنت أطرافي لمساميرها
واطمأن قلبي
أنكِ تنتظرين
بزوغ آدم المعلّق في صليبه
قد تكونين ممسوسة بالوهم
وقد تكونين الريح التي داعبت الصفصاف يومًا
وألقت الطفولة بالنهر
وبقيت أبحث بلا طفولة
عن الطفولة
طفولتي كانت بحجم القمر
لكن الحروب صيّرتها قنبلةً يدوية.

اقرأ/ي أيضًا:

شيبة في رأس الوقت

اذهبْ بعيدًا في الباخرة