31-أغسطس-2021

صورة تعبيرية (Getty)

انتشر وسم "أتاوات للبشوات" عبر حسابات ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، واستخدمه آلاف المغردين  للتعبير عن رفضهم للسياسة الضريبية التي تنتهجها الحكومة المصرية، حيث تُفرض الضرائب على الفقراء، وصغار الكسبة من ذوي الدخل المحدود، ويتم استحداث ضرائب جديدة كل فترة، وتُستخدم الأموال المجنية بحسب الناشطين، لتمويل حياة الرفاهية الباذخة التي يعيشها كبار المسؤولين وضباط الجيش والأمن، في الوقت الذي يعيش فيه ملايين المواطنين تحت خط الفقر. 

استخدم آلاف المغردين في مصر وسم " أتاوات للبشوات" لانتقاد السياسات الضريبية للحكومة المصرية واستحداث ضرائب جديدة كل فترة تثقل كاهل الفقراء

وفي أبرز التغريدات قالت الناشطة هند إن الفقير في مصر يدفع الضرائب، ومع ذلك هو لا يرى سوى الفقر، بينما تتمتّع صفوة قليلة بكل خيرات الوطن، ونشرت الناشطة نهى عبدو صورة للرئيس السيسي  أمام سيارته الفارهة، وقالت إن الفقير في مصر يدفع الضرائب، لكي يستقل الزعيم الطائرات والسيارات المصفّحة.

في حين قال الناشط أحمد الشافعي إن إدارة المرور تفرض على أصحاب السيارات شراء حقيبة الإسعافات الأولية بمبلغ 1500 جنيه، بالرغم من أن سعر المستلزمات في داخلها أقل من ذلك بكثير، لكن الفارق يذهب للباشوات بحسب تعبيره، وأشار في تغريدة أخرى إلى ارتفاع حالات الطلاق في مصر، وحالات الانتحار بسبب الظروف المالية الصعبة التي يعيشها المواطنون، وقالت الناشطة نهال إنه لم يبقَ شيء في مصر لم تُفرض عليه ضريبة، سوى الأنفاس التي يتنفّسها المواطن.

كما قال الناشط محمد عبدو إنه لن تكون هناك كرامة للوطن، طالما لم تكن هناك كرامة للمواطن المصري، وسخر الناشط أحمد سعيد من الإعلام المصري الذي يقوم بتلميع أخطاء الحكومة، وممّن وصفهم بشيوخ السلطان، الذين يطلقون الفتاوى بما يناسب مصالح من هم في الحكم، وقالت الناشطة شروق المصري  إن أبواق الإعلام في مصر يعيشون في القصور داخل مصر وخارجها، ثم يأتون ليقنعوا الشعب الفقير بالتقشّف، وبتقبّل الضرائب الجديدة المفروضة عليه، وقالت في تغريدة أخرى إن المواطن المصري لم يعد قادرًا على العيش بسبب كثرة الضرائب  المفروضة عليه، ومع ذلك لا يتوقف أهل الحكم عن التحدّث عن إنجازاتهم.

أما الناشط عبد الغني  ناجي فقال إن رحيل "الباشاوات" لن يتمّ من خلال وسم فقط، بل المطلوب  القيام بثورة في وجههم، وأيّده الرأي الناشط محمد الصعيدي، الذي رأى أنه طالما الشعب سيبقى صامتًا، فإنّ الضرائب  عليه ستزداد أكثر فأكثر، فالمال السائب يعلّم على الحرام بحسب رأيه، فيما اعتبر الناشط محسن محمود أن العسكر في مصر نهبوا البلد بحسب وصفه، ولم يتركوا شيئًا للناس، كما أنهم يفرضون على المواطنين  دفع الرشى لتيسير أمورهم، وأشار إلى أن الوضع لم يعد محتملًا. 

وضمن السياق نفسه، أشار الناشط سامح إلى أن الضرائب المستحدثة في مصر لا تضرّ العصابة الحاكمة وأزلامها، من فنانين وممثلين وإعلاميين، بينما يتمّ طحن الفقير في قوته ورغيف عيشه، بدليل  أنه لم يتم إلغاء الزيادة التي أقرّت على رغيف الخبز، وبحسب الناشط محمد، فإن الفقير المصري  يدفع الضرائب ليموّل الرحلات السياحية للمسؤولين في الدولة، وثمن سياراتهم وقصورهم ومصاريفهم، وقال الناشط وسام محمد إن منازل المصريين يتمّ هدمها، فيما تُشيّد القصور للمسؤولين، وأن المواطن يدفع ضريبة تمويل بناء السجون العسكرية لمحاكمته في حال عبّر عن أيه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قتل الصحفيين في كولومبيا.. جرائم بلا عقاب

كيف تفاعل اللبنانيون مع "حرب القرى" على خلفية أزمة البنزين؟

دلالات: