02-أغسطس-2023
لوحة من المعرض

من المعرض

افتتح "غاليري الأورفلي" في العاصمة الأردنية عمّان مساء الأربعاء الفائت، السادس والعشرين من تموز/ يوليو، معرضًا فنيًا للتشكيلي الأردني محمد الجالوس بعنوان "سحر البر الغربي – الأقصر"، على أن يستمر حتى التاسع من آب/ أغسطس الجاري.

يُقام المعرض بعد أكثر من عامٍ على إقامته في "غاليري بيكاسو ايست" بمدينة القاهرة، خلال الفترة من 9 إلى 30 كانون الثاني/ يناير 2022. ويضم مجموعة من اللوحات التي صوَّر فيها الجالوس منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر في مصر، ووثق من خلالها انطباعاته عنها والطريقة التي ينظر عبرها إليها. 

يضم المعرض مجموعة من اللوحات التي صوَّر فيها الجالوس منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر بمصر، ووثق من خلالها انطباعاته عنها

يقول الجالوس عن تجربته في رسم هذه المنطقة: "عندما زرت الأقصر للمرة الأولى في شتاء 2016، ظلت هذه المدينة المسالمة الهادئة حاضرة في ذاكرتي وقلبي، وبقي التفكير يراودني بزيارتها مرة أخرى، حتى تلقيت في شتاء عام 2019 دعوة من "غاليري بيكاسو ايست" مع نخبة من الفنانين المصريين المؤثرين في الحركة التشكيلية المصرية، وهنا تعرفت أكثر، على جانب جديد من المدينة، لم أكن قد تعرفت عليه في المرة الأولى، إنه البر الغربي".

وأضاف: "في الزيارة الأولى كما في الثانية، رسمت بعض المشاهد السريعة من البر الغربي، ووثقت العديد من الأماكن الرئيسية من طبيعة المكان الساحرة، على أنه بقيت تلح عليّ هذه المدينة أن أرسمها أكثر، كيف لا وقد وقعت في غرامها كسابقاتها من المدن القليلة، التي أثارت شجني وأعادتني إلى بئر الحب العميقة".

ويُشير التشكيلي الأردني إلى أنه لم يلتزم في إنجاز لوحاته معرضه بحرفية المشهد، وإنما: "بروح المكان وعلاماته الفارقة، حتى أنني تركت يدي تجتهد في مناخ المنظر الطبيعي، وقد غرفت من فضاء خبرتي التقنية، تلك التي بنيتها عبر أربعة عقود من العمل في اللوحة، وضمنتها تلك الأعمال بروح العاشق، أعمال انجزتها بتأثر عميق بـ"سحر البر الغربي"، العنوان الذي اقترحه لهذا المعرض المهم في مسيرتي". 

يُذكر أن محمد الجالوس فنان تشكيلي أردني من مواليد عام 1950. بدأ مشواره بالنقد الفني وكتابة القصة القصيرة، لكنه توجه لاحقًا نحو الفن التشكيلي الذي أصبح من رواده في الأردن والعالم العربي عمومًا. وإلى جانب الأقصر، صوّر الجالوس في لوحاته، وبطريقته، أربع مدن أخرى هي الفحيص والسلط في الأردن، والقدس ونابلس في فلسطين.