31-يوليو-2023
من لوحات أحمد الجنايني

من لوحات أحمد الجنايني (مواقع التواصل)

تستضيف مؤسسة محمد رشيد للتنمية الثقافية والاجتماعية في الإسكندرية، حتى العشرين من آب/ أغسطس القادم، معرضًا فنيًا استعاديًا للفنان التشكيلي المصري أحمد الجنايني (1954) بعنوان "ذاكرة اللون"، الذي يسلط الضوء على مراحل تطور تجربة الجنايني الذي يعد من أهم الرسامين السورياليين في مصر والعالم العربي.  

يضم المعرض الذي افتُتح مساء أمس الأحد، 30 تموز/ يوليو، نحو 60 عملًا فنيًا يُتيح عرضها معًا رصد التحولات التي طرأت على تجربة الفنان المصري الذي بدأ مشواره الفني متأثرًا بأسلوب الرسام الإيطالي أميديو موديلياني (1884 – 1920)، الذي استمر في الاعتماد عليه إلى أن ابتدع لنفسه أسلوبًا خاصًا ميّز تجربته.

يضم المعرض نحو 60 عملًا فنيًا يُتيح عرضها معًا رصد التحولات التي طرأت على تجربة الفنان التشكيلي المصري أحمد الجنايني

تتوزع تجربة الجنايني الممتدة على ما يقرب من خمسة عقود، على مراحل مختلفة لكل منها أسلوبها وأدواتها، إذ اعتمد في مراحلها المبكرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، على الألوان الزيتية والجواش في إنجاز لوحاته، ثم اختار في المراحل المتأخرة الرسم بالأكريليك والأكواريل الذي وظفه في بناء رؤى وتصورات فنية جديدة تمزج اللغة الشعرية بفن التصوير.

ومع بداية القرن الحالي، حاول الفنان المصري ابتكار طرق جديدة للتعامل مع خامة الأكواريل وتوظيفها في اللوحة، وقد تجلت هذه المحاولات في معرضه "إنسانيات" الذي اعتُبر بداية مرحلة جديدة في مسيرته الفنية. وحول هذه التجربة، يقول الجنايني في أحد حواراته: "التجربة التي أعيشها وعشتها في معرض "إنسانيات" مع خامة الأكواريل تجربة خاصة تمامًا لأنه توظيف جديد لهذه الخامة حين تفتح النوافذ لها كي تتفاعل مع الأحبار والجواش والبوستر، وبالتالي يصبح للخامة فعلًا مختلفًا وإيقاعًا مختلفًا، فمن خلال العتمة التي يحدثها أسود الحبر يخرج الإحساس الرقيق بشافية الأكواريل".

ويضيف الجنايني: "إنها مغامرة حقيقية للتفاعل مع الخامات بعيدًا عن القيود الأكاديمية التي حددت شكل التعامل مع الخامة، أنا أبحث وأجرب وغالبًا ما أنجح لأنني أصر على الوصول بتجاربي إلى منتهاها دونما خوف أو تردد".