12-أغسطس-2023
من المعرض (صفحة الغاليري في فيسبوك)

من المعرض (صفحة الغاليري في فيسبوك)

افتتح "غاليري زاوية" بمدينة رام الله عند الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، الثاني عشر من آب/ أغسطس الجاري، معرضًا فنيًا للتشكيلي الفلسطيني سليمان منصور بعنوان "سليمان منصور: طبعة محدودة"، الذي يستمر حتى الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يضم المعرض 21 لوحة موقعة من الفنان الفلسطيني الذي اختارها بعناية من بين لوحاته الكثيرة التي أنجزها خلال مسيرته الفنية الممتدة على أكثر من 5 عقود. وتتناول هذه اللوحات مواضيع مختلفة تتعلق بصمود الفلسطينيين، وتمسكهم بهويتهم، ونضالهم المستمر ضد الاحتلال.

يضم المعرض 21 لوحة موقعة من سليمان منصور الذي اختارها بعناية من بين لوحاته الكثيرة التي أنجزها خلال مسيرته الفنية

وتُعتبر المواضيع السابقة أساس تجربة سليمان منصور الذي كرس لوحاته للمدينة والقرية الفلسطينيتين، بالإضافة إلى المرأة التي تحضر فيها بصور مختلفة لعل الثابت فيها هو الزي التقليدي الفلسطيني المطرز. ناهيك عن الطبيعة الفلسطينية، خاصةً مواسم قطاف الزيتون والبرتقال والحصاد، وغيرها من المواضيع الأخرى التي تُعد جزءًا أساسيًا من الذاكرة الفلسطينية.

وتُعد اللوحات التي يعرضها منصور في معرضه هذا من أشهر لوحاته على الإطلاق، ومنها "جمل المحامل" التي رسم نسختها الأولى سنة 1973، وتُعتبر اليوم أيقونة من أيقونات الفن الفلسطيني والعربي.

رسم منصور في لوحته هذه عتّالًا فلسطينيًا يرزح تحت ثقل حمله الذي اختار له شكل عين تظهر فيها قبة الصخرة وما يحيط بها. وقد فسَّر البعض اللوحة بالقول إنها تُشير إلى ما يحمله الفلسطيني، وثقله، منذ تهجيره من أرضه عام 1948، وأضاف آخرون أنها تُحيل إلى شتات الفلسطيني وغربته على اعتبار أن العجوز يسير، أغلب الظن، دون وجهة محددة. ويُقال أيضًا إن اللوحة تُشير إلى صمود الفلسطيني وتمسكه بحقه، وإن العجوز إنما يحمل المدينة بعيدًا عن الصهاينة الذين احتلوها خلال نكسة حزيران/ يونيو 1967.

يُذكر أن سليمان منصور فنان تشكيلي فلسطيني من مواليد بيرزيت عام 1947. يُعد واحدًا من أهم الفنان الفلسطينيين، ويُعتبر من مؤسسي الحركة الفنية في فلسطين. رسم خلال مسيرته الفنية الممتدة على أكثر من 50 عامًا الكثير من اللوحات التي تعكس التراث والنضال الفلسطيني، بالإضافة إلى الرموز الفلسطينية التي تُعد موضوعًا أساسيًا لمعظم لوحاته، مثل الفلاحين وشجر البرتقال والمرأة الفلسطينية التي تظهر فيها بالزي التقليدي المطرز.