08-أغسطس-2023
من المعرض

من المعرض

في إطار برنامجه الصيفي، يفتتح "مركز كتارا للفنون" في العاصمة القطرية الدوحة مساء الأربعاء المقبل، التاسع من آب/ أغسطس الجاري، معرضًا فنيًا للفنانة التونسية ربيعة الرينشي بعنوان "أحاديث العشيات"، الذي يتواصل حتى نهاية الشهر الحالي.

يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية المُنجزة على القماش. ولعل أكثر ما يلفت الانتباه فيها هو كمية الألوان المُستخدمة في إنجازها، وكذا طريقة توزيعها داخل اللوحات التي نرى فيها أجسادًا نسائية متداخلة ببعضها البعض بطريقة مميزة وملفتة أساسها الهدوء والتعاطف.

يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية المُنجزة على القماش والتي تُحيل إلى الهدوء والتعاطف والحميمية

وتعزّز عناوين اللوحات الانطباع السابق، إذ تُحيل جميعها إلى مفاهيم التعاطف والهدوء والحميمية وغيرها، مثل: أحاديث ضاحكة، وما لا نبوح به، وابقي ثابتة مهما اهتزت الأشياء من حولك، وسعادة، وحدثيني عنك، وثرثرة في فضاء برتقالي.

تقول الفنانة التونسية في تقديمها للمعرض: "أحاديث العشيّات لها في نفسي صدى جميل ودافئ، فهي ترتبط بكثير من الصور الذهنية التي تنطبع في ذاكرتي الطفولية، صور تُعيدني إلى طراز الحياة التي عشتها في الصبا، والتي لا تختلف كثيرًا عن حياة كثيرين تعني لهم جلسات العشيّات وأحاديثها الممتعة الكثير".

وترى هالة الهذيلي، أستاذة مساعدة بالمعهد العالي للفنون الجميلة في جامعة سوسة التونسية، أن تجربة الرينشي تتميز: "بمشاركات فنية متعددة جماعية كانت أو فردية لتتجدد طاقات التجريب في معرضها الفردي الثالث تحت عنوان (أحاديث العشيّات)". وأشارت إلى أن الرينشي أسكنت في أجساد لوحاتها الخيالية والغرائبية تعبيرية أوجه متشابهة لحد الاختلاف، ومختلفة لحد التطابق ضمن ثنائيتي الثابت والمتكرر.

ولفت أستاذ فلسفة الفنون وتاريخ الحضارات عماد عبد الوهاب إلى أن أسلوب ربيعة الرينشي يتميّز بالتفرد والخصوصية، ذلك أنها تعمد إلى خلق علاقات غير منطقية بين عناصر وشخوص لوحاتها، متجاوزةً بذلك كل ما هو تقليدي ومتعارف عليه. كما أشار إلى أن الحس الإبداعي عند الفنانة التونسية يتمثّل في طلاقة التعبير الحسي المستند على الخيال التعبيري.