04-أبريل-2023
من المعرض

من المعرض

افتتح "غاليري رؤى 32 للفنون" في العاصمة الأردنية عمّان مساء الثلاثاء الماضي، الثامن والعشرين من آذار/ مارس الفائت، معرضًا فنيًا جماعيًا يُبرز جماليات الخط العربي، ويسلط الضوء على تحولاته من خلال أعمال عشرة فنانين عرب سبق أن عرض الغاليري مجموعة واسعة من أعمالهم التي يمتلك بعضها.

تمثّل الأعمال المعروضة تجارب فنية عربية متنوعة يسعى أصحابها إلى تقديم الخط العربي بأشكال مختلفة وعبر تقنيات كلاسيكية وأخرى معاصرة

يضم المعرض الذي يحمل عنوان "روحانيات رمضانية"، ويستمر حتى الرابع من أيار/ مايو القادم، 25 عملًا فنيًا لعشرة فنانين عرب من أجيال ومدارس كلاسيكية وأخرى معاصرة مختلفة، هم: عدنان يحيى من الأردن، وزمان جاسم من السعودية، وتركي عبد الأمير وجاسم محمد وحارث الحديثي وعمر محمد فاروق الأعظمي وعبد الحسين الركابي وعلي العبادي وهاشم البغدادي من العراق، ومحمد غنوم من سوريا.

تمثّل الأعمال المعروضة تجارب فنية عربية متنوعة أساسها الخط العربي، الذي يسعى أصحابها إلى تقديمه بأشكال مختلفة وعبر تقنيات كلاسيكية وأخرى حداثية معاصرة، تستوعب رؤيتهم لمفهوم الخط العربي من جهة، وتساهم في نقله نحو أمكنة وفضاءات ومستويات فنية أكثر حداثة بهدف تقديم فهمٍ جديد له من جهة أخرى.

وتنقسم هذه الأعمال بين لوحات يوظّف أصحابها الخط العربي في تقديم نصوص أدبية ودينية في سياقات مختلفة، وأخرى تتضمن توليفات بصرية متنوعة بين الخط العربي والأشكال الهندسية، بالإضافة إلى لوحات يحضر فيها الخط بصورة فوضوية غير متجانسة تتماهى غالبًا مع موضوع اللوحة.

تتوزع الأعمال المشاركة على مدارس واتجاهات فنية وتقنية، كلاسيكية ومعاصرة، مختلفة. ويمكن القول إنها تنقسم، نظريًا، وبناءً على تعدد خلفيات وأجيال أصحابها إلى قسمين. يستعيد الأول مجموعة من اللوحات الكلاسيكية لأبرز الخطاطين الكلاسيكيين في العالم العربي، وفي مقدمتهم الخطاط العراقي الراحل هاشم البغدادي (1921 – 1973) الذي يُعتبر واحدًا من أشهر الخطاطين العرب، ويوصف كذلك بـ "عميد الخط العربي"، إذ تتلمذ على يده عدد كبير من الخطاطين، أشهرهم عبد الغني العاني.

أما القسم الثاني، فيسلط الضوء على تجارب بعض الفنانين والخطاطين المعاصرين، الذين اختار بعضهم رسم الخط العربي بشيء من التحرر من قوانين وقواعد الخط الكلاسيكي كمحاولة لتقديم رؤى ومفاهيم جديدة للحروف العربية، التي يقدّمها بعض الفنانين المشاركين ضمن تكوين بصري يمزج بين الدلالات الفلسفية والجمالية.