11-سبتمبر-2023
جانب من المعرض

جانب من المعرض (المتحف الوطني للفن المعاصر)

يستضيف "المتحف الوطني للفن المعاصر" في العاصمة البرتغالية، حتى الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، معرضًا فنيًا جماعيًا يسلط الضوء على تاريخ الفن التشكيلي المغربي وتحولاته خلال الفترة الممتدة من بداية القرن العشرين وحتى التسعينيات. 

يضم المعرض الذي تنظمه "المؤسسة الوطنية للمتاحف" بالمغرب في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الفائت تحت عنوان "الأزرق وألوان أخرى: رحلة في تاريخ الفن المغربي"، 64 عملًا فنيًا لستين فنانًا من أجيال ومدارس مختلفة.

تعكس الأعمال المعروضة أبرز ملامح المشهد الفني المغربي وترصد تحولاته ومراحل تطوره خلال 9 عقود

وقام المنظمون بتوزيع هذه الأعمال على 10 أقسام تؤرخ لتطور الفن المغربي عبر مراحل تاريخية عديدة، بدءًا من مطلع القرن العشرين، مرورًا بأربعينياته، ثم عقدي الخمسينيات والستينيات، وصولًا إلى السبعينيات والثمانينيات، وانتهاءً بعقد التسعينيات الذي شهد ظهور الفن التشكيلي المعاصر في المغرب بمواضيعه ووسائطه المتنوعة. 

وخصص المنظمون أحد أقسام المعرض لـ"مدرسة الفنون الجميلة" التي تأسست في تطوان عام 1945، وتُعد أول مدرسة للفن في المغرب الأقصى، وقد تخرج منها بعض رواد الفن التشكيلي المغربي، أبرزهم محمد شبعة (1935 - 2013).

بالإضافة إلى قسم مخصص لـ"المدرسة العليا للفنون الجميلة" التي تأسست في الدار البيضاء عام 1962، وسعى القائمون عليها آنذاك إلى تأسيس تجربة فنية مغربية مستقلة تستمد جذورها ومواضيعها من التراث المغربي ومحيطها بالدرجة الأولى.

ناهيك عن قسم آخر خُصص لكل من الفنانين الراحلين الجيلالي الغرباوي (1930 - 1971)، الذي يُعتبر أول فنان تشكيلي تجريدي في المغرب، وأحمد الشرقاوي (1934 - 1967) الذي يُعد بدوره من أعمدة الفن التشكيلي المغربي المعاصر.

تتناول الأعمال المعروضة مواضيع مختلفة، وتعكس أبرز ملامح المشهد الفني المغربي، وترصد تحولاته ومراحل تطوره، كما يسلط بعضها الضوء على محطات وسياقات سياسية واجتماعية خلال الفترة الزمنية المذكورة أعلاه، فيما يستعرض بعضها الآخر العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة فيها. 

ويوفّر المعرض للمهتمين فرصة لمناقشة خلفيات ومراحل تطور الفن المغربي الحديث والمعاصر، ومساحة لاستعراض أبرز المواضيع والقضايا التي شغلت روّاده على مدار نحو 9 عقود.