10-سبتمبر-2023
جانب من معرض نوستالجيا

من المعرض (الموقع الإلكتروني للغاليري)

يستضيف "غاليري ياسين" بمنطقة الزمالك في القاهرة، حتى الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، معرض "نوستالجيا" للفنان المصري رضا عبد الرحمن، الذي افتُتح في الثاني والعشرين من آب/ أغسطس الفائت. 

يضم المعرض أكثر من 100 لوحة بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تتناول جميعها موضوعًا واحدًا هو الحنين إلى الماضي، ومن هنا جاء عنوان المعرض الذي تُعالج لوحاته ثيمة الحنين بطرق وأساليب مختلفة، يسعى التشكيلي المصري عبرها إلى تضمين رسوماته مشاهد وعناصر تُثير اهتمام المتفرج وتدفعه إلى تفسيرها وتأويلها، وبالتالي الانخراط في عملية صياغة معنى اللوحة ودلالاتها. 

تتناول لوحات المعرض موضوعًا واحدًا هو الحنين إلى الماضي، ومن هنا تحديدًا جاء عنوانه "نوستالجيا"

يستلهم عبد الرحمن معظم لوحاته من الرسوم المصرية القديمة التي لا يكتفي باستدعائها فقط، بل يتخذ منها أسلوبًا في الرسم أيضًا، إذ يسعى إلى ابتكار روابط بينها وبين طرق التصوير الحديثة من جهة، وبينها وبين عالم اليوم بما ينطوي عليه من تفاصيل حديثة من جهة أخرى، فنراه على سبيل المثال يوظّفها لتناول مواضيع راهنة، أو لرسم مدن معاصرة مثل نيويورك التي يقيم فيها منذ 2016. 

يقول الفنان المصري عن معرضه: "عندما غادرت مصر عام 2016 لزيارة أسرتي في نيويورك لم أكن أتخيل أن تمتد الرحلة زمنيًا حتى صيف 2023، فلم يدر بخلدي يومًا الابتعاد عن مصر طوال حياتي، لذا يحمل هذا المعرض كل تلك السنوات من الحنين والشوق والبحث في روافد تأثري حتى الجنون بالفن المصري القديم". 

ويضيف: "وقد أوغلت في البحث في هذه الفترة انطلاقًا من مقول "الرسام المصري القديم كان يرسم الأشياء في أخص مظاهرها" للكاتب والباحث وليم هبيك في كتابه "فن الرسم عند قدماء المصريين". ومن هنا ينطلق هذا المعرض في محاولة لإيجاز العناصر وتلخيص الشكل الإنساني".

وأشار عبد الرحمن إلى أن أعماله تأتي: "ما بين تاريخ وخلفية حضارية عريقة في مصر، وبين طبيعة خلابة وأخّاذة وحضارة حديثة ونظام صارم في نيويورك".

وكتب الفنان المصري أحمد نوار في تقديمه للمعرض: "عندما نتأمل أعمال رضا عبد الرحمن نكتشف ولعه بالفن المصري القديم، وعمق هذا الاندماج بداية من دراسته الجامعية بكلية الفنون الجميلة - جامعة المنيا، فهو من جيل الدفعة الأولى المؤسسة للكيان الأكاديمي المتفرد والجديد". وذكر نوار أن هذا الزخم: "تغلغل في وجدان الفنان واستطاع أن يشكل رؤيته على قاعدة ومرجعية رصينة والتي تعد امتدادًا واستلهامًا لفن رفيع المستوى".