الترا صوت – فريق التحرير

دعا مجموعة من المشرعين في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف حازم من محاولات إعادة تأهيل نظام بشار الأسد في المجتمع الدولي، ما لم تحصل إصلاحات ذات مغزى وواضحة للشعب السوري. كما عبروا عن قلقهم بعد ظهور مؤشرات على قرب تطبيع عدد من الدولة العربية للعلاقات مع نظام الأسد بعد زيارات لمسؤولين رسميين عرب إلى دمشق في الفترة الأخيرة.

دعا مجموعة من المشرعين في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف حازم من محاولات إعادة تأهيل نظام بشار الأسد في المجتمع الدولي

وأكدت الرسالة أنه على جميع الدول أن تدرك أن التطبيع أو عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية أمر غير مقبول، وأن إعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية معه تشكل سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون لارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.

اقرأ/ي أيضًا: دعوات أمريكية لحث "الحلفاء" على عدم تطبيع علاقاتهم مع الأسد

المشرعون الموقعون على الرسالة، وهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز وكبير الجمهوريين في اللجنة جيم ريش والنائب عن ولاية تكساس ميشال ماكاول  وأعضاء آخرون في اللجنة، طالبوا بالنظر في العواقب المترتبة على أي دولة تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد.

ودعت الرسالة إدارة بايدن لاستعادة زمام المبادرة وتبني استراتيجية جديدة تجاه سوريا والتخلي عن مساعيها لتحقيق أهداف توصف بالغامضة وغير القابلة للتحقيق. حيث أشار النواب إلى أن جرائم النظام السوري بدعم روسي وإيراني بحق الشعب السوري موثقة، إذ استخدم النظام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء، واستهدف المستشفيات والأطباء، وأخفى آلاف المعارضين السياسيين في المعتقلات. وأكد المشرعون أنه من المهم للغاية أن تتوافق السياسة الأمريكية في سوريا مع القيم الأمريكية، مطالبين إدارة بايدن بمواصلة السعي لتحقيق العدالة للشعب السوري.

 وتحدثت الرسالة عن أن الإدارة الأمريكية قد ضمنت تجديد تفويض الأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع دعم الاستقرار في المناطق التي تم إخراجها عن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن هذه الجهود تعالج فقط أعراض الصراع الأساسي. وحذرت من أن هذه السياسة ستفشل في نهاية المطاف في حل الصراع القائم في سوريا وإنهاء الحرب.

رسالة النواب تأتي في وقت تزايدت فيه وتيرة إعادة تطبيع العلاقات مع الأسد، فقد أعلنت البحرين نهاية الشهر الماضي تعين سفير لها في دمشق، كما زار وزير الخارجية الإماراتي سوريا قبل شهرين والتقى بشار الأسد. في نفس الاتجاه، فإن التحركات الأردنية تجاه النظام تزايدت في الفترة الأخيرة بعد زيارة وفود اقتصادية أردنية إلى دمشق وفتح المعابر الحدوية وإعادة تشغيل المنطقة الحرة بين الجانبين، والمعلومات المتداولة عن صفقة نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، بالإضافة لمحاولات تقودها الجزائر لدعوة النظام السوري لحضور القمة العربية المزمع عقدها في آذار/مارس القادم وإعادة مقعد النظام المعلّق في الجامعة العربية. 

رسالة النواب تأتي في وقت تزايدت فيه وتيرة إعادة تطبيع العلاقات مع الأسد، فقد أعلنت البحرين نهاية الشهر الماضي تعين سفير لها في دمشق، كما زار وزير الخارجية الإماراتي سوريا قبل شهرين

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع في 27 من كانون الأول /ديسمبر الماضي على مشروع قانون أقره الكونجرس يطالب بالكشف عن ثروة رئيس النظام السوري بشار الأسد وعائلته في مدة لا تتجاوز 120 يومًا من تاريخ إقراره. كما تضمّن مشروع القانون تقييم جهود الولايات المتحدة لمنع التطبيع مع النظام السوري وإعادة تأهيله، ليشمل معالجة التواصل الأخير مع النظام السوري من قبل الولايات المتحدة، إلى جانب منع عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، وتقييم الجهود الأمريكية في المساءلة عن جرائم النظام السوري بحق السوريين التي تشمل الاحتجاز غير القانوني والاختفاء القسري، والتعذيب والتجويع واستخدام الأسلحة الكيماوية.