11-أبريل-2024
مشهد من طهران

نساء في طهران (رويترز)

يعيش العالم حالة من الترقب للرد الإيراني المحتمل على استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، وسط تحذيرات وسائل الإعلام العبرية والعالمية من تصعيد محتمل من جانب إسرائيل.

ووفقًا لتقارير عديدة، يُفترض أن تُطلق إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وصواريخ كروز من داخل أراضيها، استعدادًا لضرب أهداف إسرائيلية.

في الوقت نفسه، يقوم الجيش الإسرائيلي بمناورة مشتركة مع الجيش القبرصي لمحاكاة هجومٍ محتمل في العمق الإيراني، مما يعكس الاستعداد الجدي للتصدي لأي تهديد بشكل مستقل.

يأتي هذا الوضع في سياق جهود أمريكية مكثفة لمنع تصعيد الأزمة، حيث قام المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بالاتصال بوزراء خارجية دول الخليج والعراق لتسليط الضوء على ضرورة تهدئة التوترات.

وأفادت مصادر مطلعة بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اتصل بوزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزراء خارجية دول عربية تحدثوا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني لنقاش التوتر في المنطقة.

هذا وشملت الرسائل الأمريكية أيضًا تنبيه إيران بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل، وهو موقف أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر تأكيده دعم بلاده الثابت لتل أبيب.

وبموازاة التحذير بالرسائل السياسية، قال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن قائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية سيبحث في إسرائيل مسألة التنسيق بشأن هجوم محتمل من إيران ومجموعات محسوبة عليها.

فيما نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيليّ، تأكيده أنّ تلّ أبيب عزّزت تنسيقَ الدفاع المشترك مع الولايات المتّحدة، تحسّبًا للهجوم الوشيك.

وكشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، اليوم الخميس، أنّ المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأنّ الرد الإيراني المرتقب، الذي قد يشمل هجمات صاروخية بطائرات مسيّرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل، أصبح وشيكاً جداً. وهذه خطوة قد تقود إلى توسع الصراع في المنطقة بأكملها، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر قالت إنّها مطلعة على المعلومات الاستخبارية الأمريكية.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة أمور سرية، لـ"بلومبيرغ"، إنّ الهجوم المحتمل، الذي قد يُنفذ باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة. وأضاف أحد المصادر أنّ "الأمر يُنظر إليه على أنه مسألة وقت وليس ما إذا كان سيتم ذلك، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية".

واستهدفت غارة إسرائيلية، بداية نيسان/إبريل الحالي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، فضلًا عن خمسة ضباط مرافقين لهما.