02-يناير-2024
اختطاف طفلة رضيعة من غزة

اعتقال الأطفال تكرر عدة مرات خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة (Getty)

بعد مقتل الجندي في جيش الاحتلال هارئيل إيتاح، والذي كان قائد فرقة في لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، خرج أحد الجنود في جيش الاحتلال، بمقابلة مع "إذاعة الجيش"، حاول خلالها الحديث عن الجندي القتيل في قطاع غزة، كشف خلالها عن قيامه باختطاف طفلة رضيعة ونقلها من قطاع غزة إلى إسرائيل.

وفي المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، قالت المذيعة ياعيل دان: "هل أخذ الرضيعة [الفلسطينية] التي تبكي إلى إسرائيل؟ ورد الجندي شاحار مندلسون: نعم".

الكشف عن اختطاف الطفلة الرضيعة من قطاع غزة، جاء بشكلٍ غير مقصود، خلال حديث عن الجندي القتيل في قطاع غزة

وردت دان، بصدمة، قائلةً: "لحظة، لحظة. يبدو أنني لم أسمع جيدًا، وجد طفلة رضيعة تبكي، ماذا فعل بها؟، وأكد الجندي المعلومة، بالقول: أخذ الرضيعة إلى إسرائيل".

وجاء تقديم القصة إسرائيليًا، باعتبارها "واحدة من مناقب الجندي الإسرائيلي المقتول بعبوة ناسفة، يوم 30 ديسمبر/كانون الأول، بعد إصابته في يوم 22 من الشهر ذاته"، حيث نشرت إذاعة جيش الاحتلال تغريدة من المقابلة، قبل أن تزيلها عن منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعد تداولها الواسع، والإشارة إلى أن ما حصل فعليًا هو اختطاف للطفلة الرضيعة.

وفي حادثة أخرى، كشف عن اعتقال الشاب رشدي الظاظا، وزوجته هديل يوسف الدحدوح، مع أطفالهم، محمد أربعة أعوام، وزين 6 أشهر. وبعد خروج رشدي من الاعتقال، الذي استمر 25 يومًا، كشف عن عدم معرفة مصير زوجته وأطفاله، إذ اعتقلت زوجته هديل، بعد رفضها اعتقال أطفالها من منزلهم، في حي الزيتون بمدينة غزة.

من جانبه، عبر المرصد الأورومتوسطي عن "خشيته وقلقه البالغ بألا تكون حادثة الضابط والطفلة الفلسطينية هي حالة منفردة؛ إذ تشير العديد من الشهادات التي تلقاها المرصد قيام الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر باحتجاز ونقل أطفال فلسطينيين دون معرفة مصيرهم لاحقًا". يضاف إلى ذلك البلاغات المتكررة التي يتابعها المرصد الأورومتوسطي والتي ترده من عائلات فلسطينية فقدت اتصالها بأطفالها، لا سيما في المناطق التي تشهد توغلات برية إسرائيلية. 

وشدد الأورومتوسطي على أن خطر ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجريمة نقل الأطفال قسرًا واخفائهم يزداد مع وجود أكثر من 7 آلاف مفقود، وصعوبة إزالة الركام وتعذر الاتصالات والإنترنت في أغلب قطاع غزة، فضلًا عن تشتت العائلات بسبب النزوح القسري، وإبلاغ مئات العائلات الفلسطينية عن فقدان أطفال لهم مع صعوبة التحقق من مصيرهم بسبب استمرار التوغل الإسرائيلي. 

getty

وأفاد الأورومتوسطي بأنه تلقى شهادة أخرى من سيدة فلسطينية، بأنه وخلال نزوحها من غزة إلى جنوب الوادي، عبر حاجز نتساريم قبل أسابيع، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي طفلة بعمر 12 عامًا شقراء الشعر، وأن والديها حاولا اعتراض الأمر، وسمعت الجنود يقولون لهما إن هذه الطفلة سيأخذونها بدعوى أنها من المحتجزين الإسرائيليين، رغم أنها كانت تتحدث باللغة العربية ومعها والديها. 

وأكد الأورومتوسطي أنه يتابع باستمرار بلاغات وإعلانات ينشرها أهالي نزحوا من شمال غزة، أو مناطق التوغل في خانيونس، عن فقدان أطفال لهم، خلال عملية النزوح أو بعد قصف منازل لهم.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية: "اختطاف الطفلة الرضيعة من قطاع غزة دليل على ارتكاب جيش الاحتلال أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أو محاسبة".

ودعت الوزارة سلطات الاحتلال إلى تسليم الرضيعة فورًا للسلطة الفلسطينية.