16-أبريل-2021

صفحة بيننا

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق صحفيون سوريون منصة إلكترونية جديدة بعنوان "بيننا"، وتعتبر هذه المنصة أول مجلة رقمية يطلقها ويديرها لاجئون سوريون في إسبانيا، وتم إطلاقها بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2021، وتعرف المنصة عن نفسها بأنها أول موقع إخباري ناطق بلسان اللاجئين في إسبانيا. ويتقاسم موظفو المنصة مكتبًا صغيرًا في مقر مؤسسة "بور كاويسا" الإسبانية التي تروج للصحافة الاستقصائية حول الهجرة وتقدم لهم الدعم اللوجستي. ومع ذلك، لا يزال تمويل المشروع في أطر محدودة، ولذلك فقد أطلق فريق المنصة حملة تمويل جماهيرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

تركز منصة بيننا على نشر قصص المهاجرين واللاجئين الناجحة في إسبانيا، وعلى محاربة الصور النمطية العنصرية ضد اللاجئين

يتشكل الفريق من 4 صحفيين، تمرسوا في الصحافة إبان الحرب في سوريا، وجميعهم في الأصل من مدينة درعا جنوب سوريا، وصلوا إلى مدريد بمساعدة لجنة حماية الصحفيين، ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية. ووفقًا للجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين، لجأ أكثر من 20 ألف سوري إلى إسبانيا منذ عام 2011. وتقول محررة الموقع الإخباري، أندريا أوليا، والتي تتخذ من مدريد مقرًا لها، والتي تترجم أيضًا إلى اللغة الإسبانية ما يكتبه زملاؤها السوريون، إن الجمهور المحتمل لموقع بيننا داخل إسبانيا، والتي تضم حوالي مليون متحدث باللغة العربية، معظمهم من المغرب" وأشارت إلى وجود تنوع كبير ضمن الناطقين باللغة العربية في إسبانيا.

اقرأ/ي أيضًا: قضية "البدون".. نقاش كويتي متجدد

وتركز المنصة على قصص المهاجرين واللاجئين الناجحة، مثل قصة أشرف كاشاش، وهو من مستخدمي يوتيوب من أصول مغربية ويحارب الإسلاموفوبيا، أو قصة ملك زنجي، المؤسس اللبناني لمشروع تدريب اللاجئين على مهنة الطهي في إسبانيا. كذلك قصة مهاجم فريق كرة قدم إشبيلية يوسف أون نيسيري، الذي يجسد نجاحه في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إسبانيا أحلام العديد من الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يقول عقبة محمد، أصغر الصحفيين الأربعة الذين أطلقوا المشروع، والذي يبلغ من العمر الآن 22 عامًا فقط، في تصريح للوكالة الفرنسية "عندما بدأت الحرب، كنت في الثانية عشرة من عمري، لكنني كنت أعرف جيدًا ما يجري لأن العديد من الناس كانوا يحتجون بالقرب من منزلي أو في المسجد"، وأشار إلى أنه وبعد 4 سنوات فقط، بدأ العمل في وسائل الإعلام المحلية، "لتسجيل الاحتجاجات والتفجيرات" في سوريا.

من جهته قال محمد شباط، 31 سنة، وهو صحفي متخصص في الصراع العسكري والشؤون الاجتماعية والسياسية في سوريا والشرق الأوسط، للوكالة الفرنسية أنه درس في البداية علم النفس في دمشق قبل أن يذهب للعمل في قناة معارضة مقرها اسطنبول. وقد بدأ العمل بداية على الأراضي السورية غير التابعة للنظام ثم انتقل للعمل في تركيا. بالنسبة لمحمد كانت إسبانيا مكانًا لطالما أراد زيارته بسبب حبه لكرة القدم، لكنه لم يتخيل أبدًا أن يأتي إلى إسبانيا "كلاجئ أو مهاجر".

أما أيهم الغريب، 32 سنة، درس الأدب العربي في جامعة دمشق،، فعلق بالقول أن منصة "بيننا" ومن خلال المقالات المكتوبة باللغتين العربية والإسبانية، تهدف إلى إظهار "الوجه الطيب للمهاجرين في إسبانيا" ومحاولة مناهضة العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين. والعضو الرابع في الفريق هو موسى الجمعات، 39 سنة، كان قد بدأ بدراسة علوم الحاسوب في سوريا إلا أن الصراع حال دون إكمال تخصصه الجامعي، وعمل كصحفي للعديد من وكالات الأنباء المحلية في سوريا.

وتقول منصة "بيننا" أنها تسعى إلى تقديم معلومات مفيدة للمجتمع الإسباني الناطق باللغة العربية، وخاصة المهاجرين الذين يواجهون العديد من التحديات في حياتهم اليومية. واستشهد أيهم الغريب بمثال واحد فقط "لا يوجد الكثير من المعلومات باللغة العربية حول كيفية الحصول على أوراق الإقامة الخاصة بك"، وأشار إلى أنها "مشكلة واجهها أعضاء المنصة الإخبارية حين أتوا إلى إسبانيا حيث انتظروا كثيرًا قبل معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نسخة جديدة "غير مجانية" من موقع وكالة رويترز

انتقادات واسعة بعد قرار أردني بسجن فتاة تحت جنحة "إطالة اللسان على الملك"