05-ديسمبر-2023
عملية طوفان الأقصى

وجد تحليل بصري أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أن صاروخًا أطلق من غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أصاب قاعدة عسكرية إسرائيلية يعتقد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية (Getty)

تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، عن تفاصيل جديدة متعلقة في عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، التي نجحت فيها حركة حماس بمهاجمة عدة مواقع عسكرية إسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة.

والمؤكد في كل ما ينشر، فشل عسكري واستخباراتي، لدولة الاحتلال في توقع العملية الكبيرة، بالإضافة إلى فشل عسكري في التعامل معها مباشرة. 

ويأتي جزء من هذا الكشف، ضمن الصراعات الإسرائيلية الداخلية، التي تحاول إلقاء المسؤولية على طرف آخر والتنصل من المسؤولية، بحيث تأتي كـ"لوائح اتهام ودفاع"، في ظل حديث متواصل عن عدم تحمل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل. وهنا نستعرض أبرز ما نشر من تفاصيل جديدة، عن العملية في وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، خلال الأيام الماضية.

الحديث عن خرائط وخطط تفصيلية للمعسكرات، أكثر تفصيلًا مما كان مطلوبًا من قبل الجيش الإسرائيلي نفسه

"متخابر مع حماس"

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا يتحدث عن امتلاك حركة حماس، خططًا تفصيليةً لمعسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى ذلك قد تم "بمساعدة جواسيس داخل إسرائيل"، مضيفةً: "هذا ما توصل إليه الجيش الإسرائيلي بعد فحص كميات هائلة من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والوثائق التي تم الاستيلاء عليها من مسلحين في ساحة المعركة وفي غزة".

وأضافت الصحيفة البريطانية: "تؤكد أحدث المعلومات التي تم الكشف عنها مدى ضآلة فهم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية القوية لقدرات حماس قبل الهجوم والكم الهائل من العلامات أو القرائن التي تم تجاهلها أو تجاهلها".

وحول المعرفة التفصيلية، قالت "الغارديان": "من بين الوثائق التي تم العثور عليها، كانت هناك خريطة شاملة لقاعدة عسكرية إسرائيلية، يمكن القول إنها أكثر تفصيلًا مما كان مطلوبًا من قبل الجيش الإسرائيلي نفسه. وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي إن تجميع مثل هذه الخريطة لم يكن من الممكن أن يتم إلا باستخدام "معرفة داخلية"- من شبه المؤكد أنها من جاسوس لحماس".

الاقتراب من النووي

وجد تحليل بصري أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أن صاروخًا أطلق من غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أصاب قاعدة عسكرية إسرائيلية يعتقد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية، على الرغم من أنه من المحتمل أنها لم تكن في خطر.

ورغم أن الصواريخ النووية نفسها لم تُصب، إلا أن ارتطام الصاروخ بقاعدة "سدوت ميخا" بوسط إسرائيل أدى إلى نشوب حريق اقترب من منشآت تخزين الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة.

لم تعترف إسرائيل قط بوجود ترسانتها النووية، على الرغم من أن المبلغين الإسرائيليين والمسؤولين الأمريكيين ومحللي صور الأقمار الصناعية يتفقون جميعًا على أن دولة الاحتلال تمتلك على الأقل عددًا صغيرًا من الأسلحة النووية.

وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأمريكيين، لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه يقدر أن هناك على الأرجح ما بين 25 إلى 50 قاذفة صواريخ من طراز يريحو ذات قدرة نووية في القاعدة. ووفقا للخبراء ووثائق الحكومة الأمريكية التي رفعت عنها السرية، فإن صواريخ يريحو الإسرائيلية مجهزة لحمل رؤوس حربية نووية.

نقل قوات خاصة إلى الضفة

أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، للمرة الأولى أن الجيش قام بتحريك قوات من فرقة غزة إلى الضفة الغربية في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقا له، "لم تكن القضية مخفية عن الجمهور. ولم يتغير انتشار القوات في الأشهر التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكن قوات الاحتياط تحركت وفقا للتقديرات، كما يحدث في نهاية كل أسبوع".

وجد تحليل بصري أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أن صاروخًا أطلق من غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أصاب قاعدة عسكرية إسرائيلية يعتقد أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية

وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن سربين من لواء الكوماندوز في جيش الاحتلال، الذي تتمحور مهمتهم في تعزيز فرقة غزة، تم نقلها من غلاف غزة إلى بلدة حوارة، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وثيقة العملية

أظهرت وثائق ورسائل البريد الإلكتروني ومقابلات أن المسؤولين الإسرائيليين حصلوا على خطة حماس القتالية لمعركة طوفان الأقصى، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قبل أكثر من عام من وقوعها، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وأضافت أن مسؤولي الجيش والمخابرات الإسرائيليين رفضوا الخطة ووصفوها بالـ"طموحة"، معتبرين أن تنفيذها صعب للغاية على حماس.

الوثيقة المكونة من 40 صفحة تقريبًا، واطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، وأطلقت عليها السلطات الإسرائيلية اسم "جدار أريحا"، حددت بالتفصيل أحداث معركة طوفان الأقصى.