أثارت حالة تحكيمية جدلاً كبيراً في جميع المواقع واستوديوهات التحليل الرياضية، في لقطة استفاد منها مانشستر سيتي الإنجليزي عندما حلّ ضيفاً على ريال مدريد الإسباني، في ذهاب نصف دوري أبطال أوروبا، حيث سجل منها هدفاً في شباك مضيفه.
شكلت هذه الحالة انقساماً في الشارع الكروي بين مؤيد ومعارض لصحة هدف مانشستر سيتي في شباك الريال
وحسم التعادل بهدف لمثله نتيجة المباراة التي جرت على أرض ملعب سانتياغو برنابيو، إذ تقدم ريال مدريد أولاً عن طريق فينيسيوس، ثم تعادل مان سيتي عن طريق ديبروين في الدقيقة 68.
هدف السيتيزن الذي اعترض عليه كارلو أنشيلوتي، جاء بعدما أعاد برناردو سيلفا الكرة للعب قبل خروجها للتماس، ليتابع حكم المباراة وتقطع الكرة من قبل كامافينجا لاعب ريال مدريد، ثم يخطئ كامافينجا في التمرير لتصبح الكرة في حيازة لاعبي مان سيتي، الذين تابعوا الهجمة فوصلت الكرة لديبروين الذي سددها قوية سكنت مرمى ريال مدريد.
توجه الحكم نحو أنشيلوتي ورفع في وجهه بطاقة صفراء، إثر اعتراض مدرب ريال مدريد على صحة الهدف، ولم يراجع الحكم تقنية الفيديو مع الحكم المساعد، حيث أوضحت صور وفيديوهات بعد المباراة خروج الكرة بكامل محيطها عن خط التماس. وعلق أرسين فينجر عن الحالة في استديو قنوات ( بي أن سبورت): كان يجب على حكام تقنية أن يتدخلوا لحسم الجدل، ومعرفة ما إذا كانت الكرة خرجت أو لا.
من جهتها أكدت شبكة ( إي أس بي أن) أنه وفقاً لقوانين تقنية الحكم المساعد، فلم يكن بإمكان الحكام العودة للقطة لأن الهدف جاء بعد هجمة جديدة، أي أن حيازة كامافينجا للكرة بعد أن أعادها سيلفا، منحت ريال مدريد السيطرة على الكرة لبدء هجمة جديدة، قبل أن يخسرها لمصلحة رودري الذي مررها لديبروين وسجل منها.
شكلت هذه الحالة انقساماً في الشارع الكروي بين مؤيد ومعارض، حيث ذهب قسم منهم على أن التقنية يجب أن تستخدم بعد تسجيل الهدف، للتأكيد على صحته أم لا، كما يحدث في لقطات التسلل ولمسة اليد والأخطاء الجسدية بين اللاعبين.
بينما ذهب آخرون على أن حالة متابعة اللعب كان صائباً، حيث أن ريال مدريد امتلك الكرة بعد خروجها، فلماذا كان الاعتراض؟ بالنهاية لا يوجد قانون واضح وصريح بشأن هذه الحالة، مما أبقى الباب مفتوحاً حول شرعية قرار الحكم أو عدمه.
