بعد غياب طال ستة مواسم عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والفشل في الفوز بالدوري الأوروبي المؤهل لبطولة الأندية الأكبر في العالم، تعود ترسانة لندن إلى البطولة التي غابت عن مسارحها طويلاً برفقة قطبي مانشستر ونيوكاسل يونايتد.
لكن هذه العودة ستكون الأصعب على جيلٍ جديد من اللاعبين، لم يسبق لمعظمه المشاركة في بطولة أوروبية كبيرة مثل دوري أبطال أوروبا، بل وستكون أصعب وأصعب على النادي في الدوري المحلي الذي تسارع جميع الأندية الكبيرة فيه بالحصول على التدعيمات، والتي تسمح لهم بالبقاء في المنافسة. هناك الكثير من الأمور التي تتطلب مجاراتها بالنسبة لأرسنال أرتيتا، وأولها معروف.
إنهاء الصفقات المطلوبة في أقرب وقت ممكن
هناك الكثير من اللاعبين في صفوف أرسنال لا يمكن أن نقول إنهم يضيفون أي شيء لنادي شمال العاصمة. النادي بالفعل تخلص من 10 لاعبين صباح الجمعة، ومن بينهم مايتلاند-مايلز الذي قضى الأربع مواسم الماضية في إعاراتٍ بين نوادي مختلفة.
الجميع يعرف أن أرسنال مهتم بديكلان رايس وموسى كاسيدو، وهذا بالفعل ما يحتاجه النادي اللندني الآن بعد رحيل تشاكا والحاجة الماسة لرفع مستوى خط الوسط، من أجل المداورة التي يحتاجها النادي في ظل مشاركته في أربع بطولات. هذا لن يحدث بالشكل الصحيح بدون بيع اللاعبين الذين لا يحتاج لهم النادي والحفاظ على العناصر التي رسمت خارطة الطريق في الموسم الماضي مثل ساكا وأوديجارد على سبيل المثال، ويجب أن ينهي النادي هذه الصفقات سريعاً لأن هناك الكثير من المهتمين بأهداف أرسنال المعروفة.
الحفاظ على النظام الهجومي للفريق
نظام أرسنال في الهجوم قد يكون الأذكى، بل والأجمل لمن يرى أن كرة القدم فن أكثر منها رياضة، في الدوري الإنجليزي. عند الهجوم تتغير جميع الأدوار في نصف ملعب أرسنال بخروج لاعب خط الوسط للمساندة، وفي هذه الحالة يكون تشاكا، بجانب أوديجارد صانع اللعب. على الناحية اليسرى هناك مارتينيلي واليمنى بها ساكا، ويربط بينهما تشاكا بتمريراته هو وأوديجارد، مما جعل الجانرز الفريق الأعلى تمريراً في النصف الدفاعي للمنافس.
يتحول النادي من حالة 4-3-3 في الهجوم إلى 4-2-3-1 عند الدفاع، ويستغل النادي الكثافة العددية مع الضغط العالي من جابريل خيسوس، لإرباك الخصم في نصف الملعب، وهذا التكتيك هو الأنجح في الدوري الإنجليزي من ناحية الفعالية الهجومية، لأن أندية منتصف الجدول وما بعدها لا تستطيع في الأغلب مجاراة هذا النظام ذو التحول السريع، ولكن مع مغادرة تشاكا يجب أن يحصل النادي على خدمات ديكلان رايس أو موسى كاسيدو في أسرع وقتٍ ممكن للمحافظة على هذه الهيئة الناجحة.
التركيز على أزمة الدفاع من اليسار
تبقى الأزمة الدفاعية الواضحة لأرسنال هي ناحيته اليسرى. زينتشنكو قد يكون من أفضل المدافعين من ناحية هجومية، لكن دفاعياً؟ لا يمكن أن يقال عنه الأفضل. زينتشنكو ثغرة دفاعية واضحة لأي فريق بأجنحة متوسطة حتى، وهذا لأنه يعاني في قطع الهجمة من ناحيته إن لم يجد أحداً يسانده.
رقم 53 هو الرقم الملعون للأوكراني الدولي من الموسم الماضي، وهو نسبة نجاحه في الصراعات على الأرض ضد اللاعبين. هذا الرقم وضعه في الربع الأخير من ترتيب مدافعي الدوريات الخمسة الأوروبية من ناحية الصراعات الأرضية، وهذا ما دفع بجابريل لتغطية الناحية اليسرى من الثلث الدفاعي لأرسنال لحل هذه الأزمة مؤقتاً، ومن الأفضل أن يحلها آرتيتا قبل أن يدخل الموسم الجديد، إما بتغيير التشكيلة أو تحسين هذه النقطة عند زينتشنكو في الفترة التحضيرية هذا الموسم.
