05-مارس-2019

بول ديلفوكس/ بلجيكا

أبحث عن نهر من لوني

ليلي يقف على غسقه

لا يسجو دفعة واحدة بل يتدفق كنهر.

 

لليل أخاديد

ولليل خدود

أخاديده ملح

وخدوده جراح

أسري ملتحفًا بليلي

قائلًا:

إن الليل بوابة الغد

وإن الشمس التي تخرج من ذيله

تأكل نفسها مرتين في اليوم

كالبحر يتوارى خلف قناعه كل غروب.

 

كل ليلة يخلق العاشق حبيبته

يشارك الشياطين خططهم

يخرِجُ السحر من شرنقته

ويودِعُ الشعر شقوق الجدار

فالليل المليء بالأعشاش

في زواياه يعشش الصمت

ولا طيور تعكر صفو سمائه

رفقة الليل يسير التعب

يحمل أحدهما الآخر

ومن نومه يصحو الموت

فتموت الكلمة

ثم تموت الريح

وحده الصمت يكرر نفسه

فيوقظ الإله،

من قال إن الصرخة توقظ الآلهة؟

 

سيرحل الليل قريبًا

يسحب نفسه كمكنسة الغبار

فاضحًا عري الوقت والأشياء

عائدًا ليحبس نفسه في عيني

ففي عيني يسكن ليل العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خمسة وأربعون شيئًا تعلمتها في معسكرات الغولاغ

مايكل جاكسون ودبابته

دلالات: