10-نوفمبر-2021

مقطع من لوحة لـ شادي أبو سعدة/ سوريا

رسالة صباحية

 

وجهُك

رسالةٌ صباحية

وأخرى مسائية

وثالثة بعد انتهاء الرسائل!

 

لمسةٌ على طرف الطاولة

مفتاحٌ لأحدِ الأبواب

وآخر لقفلِ باب غرفتك

ابتسامةٌ

ضحكاتٌ على مشهدٍ كوميدي

ومشاهد تراجيدية

وأخرى مُرعبة

وإحداها رومنسيّة!

وقوفك أمامي

انحناءٌ على كتفيك

وطريق الأمان الواصلِ بينهما.

 

أتقدّمُ في العمرِ

وأشياؤك الصغرى تهتزُّ

وتتباعد

وبعضها يتساقط

كأسنان رجلٍ عجوز

لا يخفي ابتسامته.

 

يوميات

 

اليوم

لن نجلسَ على مقعدٍ مهترئٍ

لن نعطي الأطفالَ يدين باردتين

لنأخذَ ابتسامات دافئة.

اليوم

لن أستيقظ على صوت المنبه

سأبقى مستلقيةً قليلًا.

اليوم

لن تلتقطَ لي صورًا

قلبكَ ليس في وضعيةِ الاستعداد!

اليوم

لن تكذب بشأن تأخرك البارحة

ولن ترسلَ رسالةً لأهدأ

ولا قلوبًا ملونة لأبتسم!

اليوم

لن تغني لي بصوتك

ولن أُكمل أغانيكَ بضحكةٍ عاشقة!

 

اليوم

لن نشربَ شيئًا

لن نقرأ كتابًا ولن نطوي الصفحةَ التي وصلنا إليها

لن نضعَ قلمًا أزرقَ في آخره.

اليوم

لن تتركَ قبلًا على الأسطرِ

ولا أسطرَ على يديّ

ولن ترحل في ساعة مقيتة

لأطوي وقتًا مليئًا بالغبار والأمواج والهواء

وأضعُه في جيبي المثلّج!

 

 

اليوم

اليوم فقط شعرت أن لعطركَ بحّة مختلفة

اليوم

لم ينتهِ الحديث بعد!

 

اقرأ/ي أيضًا:

كجرار قديمة تتكسر

ليلة أخرى