06-أبريل-2022
خيار التعديل في تويتر

أكّدت شركة التواصل الاجتماعي تويتر أنّها قد شرعت بالفعل في تطوير خاصية تعديل التغريدات، وأن ذلك قد بدأ بشكل أولي منذ العام الماضي.

وعد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي انضمّ مؤخرًا لمجلس إدارة شركة تويتر، بتوفير خيار تعديل التغريدات في المنصّة 

يأتي هذه الإعلان بعد أن أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والذي صار مؤخرًا أكبر مساهم في شركة تويتر بعد استحواذه على 9.3% من أسهمها، الجدل من جديد حول حق تعديل التغريدة بعد كتابتها، وذلك عبر استفتاء نشره على حسابه، دعا فيه المتابعين إلى التصويت بحذر لأن النتيجة ستكون مهمّة جدًا، على حد وصفه.


مقالات قد تهمّك: 

من يكتب لشركة تويتر تغريداتها "الطريفة" على حسابها الرسمي؟

بعد تفعيل "الاشتراكات المدفوعة".. هكذا سيكسب المؤثرون المال على تويتر

إعداد جديد على تويتر لدعم صيغ التأنيث باللغة العربية


وقد أتت نتيجة التصويت لصالح خيار التعديل بالأغلبية، بواقع 73,6% من المصوتين الذين بلغ عددهم 4.4 مليون شخص، في حين صوّت 26.4% منهم ضد إضافة خيار التعديل على التغريدات.

وقد تصدّر إيلون ماسك العناوين خلال الأيام الماضية، بعد إعلان حصّته الضخمة في الشركة، والتي تقدّر قيمتها بأكثر من 3 مليارات دولار أمريكي، وهو ما تبعه إعلان شركة تويتر عبر رئيسها التنفيذي الحالي أن إيلون ماسك سينضمّ إلى مجلس إدارة الشركة، وهو القرار الذي اعتبر كثيرون أنّه سيشكّل مرحلة جديدة للشركة وإستراتيجيات نموّها.

وقال الحساب الرسمي للشركة على المنصّة: "بما أن الجميع يسألون الآن عن الأمر، فنقول لكم، نعم، نحن نعمل على خاصية التعديل منذ العام الماضي". كما أوضح الحساب بأن هذه الخطوة ليست مدفوعة بالاستفتاء الذي أجراه ماسك، وأنّ اختبار الخاصيّة سيبدأ في غضون أشهر قليلة لتحديد آليات الاستخدام الأنسب للمستخدمين.

وحتّى ذلك الحين، فإن على المستخدم الذي يرغب في تعديل تغريدته، أن يحذفها، ثم يكتب نسخة جديدة معدّلة منها، وهو ما يعني أنه سيضيّع كافة الردود وإعادات التغريدات واللايكات على التغريدة الأصلية.

التعديل في تويتر

ويعدّ خيار التعديل أحد أبرز التغييرات التي طالب بها مستخدمو تويتر منذ العديد من السنوات، إذ يرغب الناس عادة في تعديل أي خطأ طباعي أو التراجع عن كلمة ما في اللحظة الأخيرة، إلا أن الشركة لطالما تحفّظت على طرح هذا الخيار.

لماذا لا يتوفّر خيار التعديل في تويتر؟

جاي سوليفان، مدير المنتجات في تويتر، قال إن هذه الخاصيّة، رغم المطالبات العديدة بتوفيرها، ترتبط بتخوّفات محدّدة من إساءة استخدامها في الخطاب العام. إذ بدون وجود شروط معينة، مثل وضع حدّ زمني أقصى للسماح بالتعديل، ووجود ما يضمن الشفافية حول ما تمّ تعديله، فإن هذه الخاصية قد تتعرض لسوء الاستخدام، لاسيما في الحوارات ذات الطابع العامّ.

وتولي تويتر أهمّية كبيرة في الحفاظ على ما تدعوه "نزاهة الحوار العام"، إذ يعدّ ذلك أحد أبرز أولوياتها واهتماماتها في المنصّة، بحسب ما أوضح سوليفان، والذي أكّد أنه لن يتم إطلاق خيار التعديل قبل التأكّد من أن ذلك لا يخترق معايير الاستخدام وقيم الشركة.

وقال سوليفان في تغريدة على حسابه: "سنتعامل مع هذه الخاصية بعناية وحذر، وسنشارك مع المستخدمين آخر التحديثات بين الفينة والأخرى". كما أوضح مدير المنتجات في الشركة بأن خاصية التعديل ستكون واحدة من ضمن تعديلات أخرى تدرسها الشركة من أجل منح المستخدمين المزيد من السيطرة والخيارات التي تعزّز تجربة استخدام المنصة، وتعزّز الحوار السليم عليها، وتساعد المزيد من الناس على الشعور بأريحية أكبر على تويتر".

أما عن السبب الأساسي وراء غياب خيار التعديل منذ بداية إطلاق المنصّة، فهو عائد كما أوضح الرئيس التنفيذي السابق للشركة، جاك دورسي، إلى أن تويتر قد بدأت أصلًا كخدمة رسائل نصّية قصيرة (SMS)، ووفق هذا النموذج الأصلي، فإن الرسالة إذا خرجت، فلا يمكن سحبها ولا حذفها. وقد قال دورسي بأن الشركة قد حاولت في البداية أن تحافظ على هذه الهالة التقليدية التي تحيط بالمنصّة.

ثم تعزّزت قناعة القائمين على المنصّة بأهمّية الحفاظ على التغريدات بلا تعديل، نظرًا إلى أن ذلك يجعل التفاعل معها طبيعيًا بشكل أكبر، خاصة عند التعليق عليها أو إعادة تغريدتها بالشكل الأصلي الذي ظهرت به. وهو ما يجعل الانتقاد أو التعليق أو إعادة التغريد بلا معنى، ما دامت التغريدة الأصلية قد عُدّلت.

وقد أجرت تويتر عدّة محاولات للالتفاف على مطالبات المستخدمين بتوفير خيار التعديل، من بينها تجربة أن يكون هنالك مهلة زمنية بعد خيار نشر التغريدة وظهورها على المنصّة، كي يتمكّن المستخدم من استدراك أية أخطاء أو تعديلات في التغريدة قبل النشر الفعلي، إلا أنّها تراجعت عن ذلك.

نشرت تويتر تغريدة في الأول من نيسان/أبريل، إنها تعمل على خيار تعديل التغريدات، إلا أن معظم المستخدمين ظنّوا ذلك مزحة طريفة في يوم كذبة نيسان.

يُذكر أن شركة تويتر قد نشرت تغريدة في الأول من نيسان/أبريل، تذكر فيها أنها تعمل على خيار تعديل التغريدات، إلا أن معظم المستخدمين ظنّوا ذلك مزحة طريفة في يوم كذبة نيسان.