21-يونيو-2023
lj

يعيش في مخيم الركبان المحاصر حوالي 8000 نازح. (GETTY)

أعلنت المنظمة السورية للطوارئ أنها استطاعت للمرة الأولى منذ ثماني سنوات أن تكسر الحصار المفروض على مخيم الركبان للنازحين السوريين وإرسال مساعدات له.

المنظمة السورية الأمريكية غير الحكومية، قالت إن العملية التي أطلق عليها اسم "عملية الواحة السورية"، كانت بمساعدة من الولايات المتحدة، إذ أوصلت طائرة عسكرية أمريكية المساعدات للمخيم الواقع جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق، وعلى مقربة من القاعدة العسكرية الأمريكية في النتف.

وقالت المنظمة إنه لا يزال هناك حوالي 8000 نازح عالقون ويواجهون ظروفًا إنسانية صعبة في المخيم الذي تحاصره قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لروسيا وإيران منذ ثماني سنوات.

كما أضافت أن هذا الإنجاز لم يكن ليكون ممكنًا من دون دعم المتبرعين ووزارة الدفاع الأمريكية "التي وسعت دعمها من خلال عملية العزم الصلب (OIR) لتشمل دعم جهود المنظمة، وساعدت في نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون على الطائرات العسكرية الأمريكية التي كانت تسافر بالفعل إلى حامية التنف كجزء من العمليات الجارية".

وأكدت المنظمة على أن العملية تمثل نقطة تحول مهمة، وأضافت أنها أول منظمة تقدم المساعدات مباشرة إلى المخيم على الرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات سكان المخيم.

الدفعة الأولى من المساعدات شملت بذورًا وأدوات للري، وهو ما سيمكن السكان من زراعة غذائهم بأنفسهم والاستيطان في المخيم. كما شملت لوازم مدرسية لأكثر من 1000 طفل في المخيم كانوا قد حرموا من أي نوع من التعليم.

المنظمة السورية الأمريكية غير الحكومية، قالت إن العملية التي أطلق عليها اسم "عملية الواحة السورية"، كانت بمساعدة من الولايات المتحدة، إذ أوصلت طائرة عسكرية أمريكية المساعدات للمخيم الواقع جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق، وعلى مقربة من القاعدة العسكرية الأمريكية في النتف.

ويتوقع أن ترسل المنظمة في الأسابيع المقبلة دفعات إضافية من المساعدات ستتضمن حليب الأطفال ومكملات صحية أساسية وكتبًا مدرسية ومواد غذائية.

يقع مخيم الركبان في البادية السورية ويتبع إداريًا لريفي دمشق وحمص، وقد أنشئ عام 2014 على ما مساحته 55 كم من مناطق "عدم الاشتباك" القريبة من قاعدة النتف التابعة للولايات المتحدة والتي تشن منها القوات الأمريكية ضرباتها ضد داعش.

وقد أنشئ المخيم بعد فرار المئات من السوريين إليه هربًا من هجمات قوات النظام على مناطقهم. ولا يزال يخضع لحصار خانق من قبل ميليشيات تابعة لنظام الأسد ولروسيا وإيران بهدف إجبار النازحين على العودة إلى المناطق التي هجروا منها والتي لازالت تخضع لسيطرة النظام اليوم، كما لا زالت قوات النظام تشن ضربات جوية على المخيم وساكنيه من وقت لآخر.

ميليشيات النظام تصف النازحين بالإرهابيين ولا زالت تمنع أي مساعدات أو وفود دولية من الوصول إليهم، وهو ما اضطرهم إلى اللجوء للحصول على حاجتهم من الغذاء من خلال التهريب.

منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير لها أن إعادة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها والتي يسيطر عليها النظام، من شأنها أن تعرضهم لخطر الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك العنف الجنسي، كما وصفت الأوضاع في المخيم بالمزرية، إذ يفتقر السكان لإمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية، والصرف الصحي، والمياه النظيفة.