الترا صوت - فريق التحرير
صرح رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري اليوم الجمعة بأن مساعي تشكيل الحكومة لم تسفر عن جديد، وذلك بعد لقائه مباشرة بالرئيس ميشيل عون في قصر بعبدا الجمهوري. وأضاف معلّقًا على اجتماعه بعون "تشاورتُ مع رئيس الجمهورية وسأكمل التشاور وشرحتُ له الفرصة الذهبيّة التي نحن فيها، وكلّ فريق يتحمّل مسؤوليّة مواقفه منذ اليوم".
صرح رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري اليوم الجمعة بأن مساعي تشكيل الحكومة لم تسفر عن جديد
وبشأن موقفه من التشكيل الحكومي المرتقب قال الحريري بأنه ما يزال على موقفه المتمثل في تكوين حكومة اختصاصيين (غير حزبيين) من 18 وزيرًا فقط للقيام بمهام إصلاحية"، وأضاف أنه ليس في وارد التنازل أو التراجع عن موقفه، مؤكّدًا بأن مقترحه لاقى استحسانًا من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قد اجتمع به في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء 10 شباط/فبراير الحالي، للتباحث بشأن الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة، والسبل الممكنة لتذليلها.
اقرأ/ي أيضًا: الحريري "مرة أخرى".. مساع لتشكيل حكومة اختصاصيين ومعارضة أكبر كتلتين مسيحيتين
بدورها، علّقت مؤسسة الرئاسة اللبنانية، في بيان نشرته عبر حسابها على موقع "تويتر"، بأن الرئيس عون استقبل رئيس الوزراء المكلف بطلب منه، وتشاور معه حول موضوع تشكيل الحكومة بعد جولات الأخير خارج البلاد، إلا أن "رئيس الحكومة المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي"، دون مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أنه في الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر2020، كلف الرئيس اللبناني، رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب لتعثر مهمته في تأليف حكومة تخلف حكومة حسان دياب.
إلا أنه وبعد مضي شهرين على ذلك التكليف أعلن الحريري أنه قدم إلى عون "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرًا من الاختصاصيين غير الحزبيين"، لكن الأخير أعلن اعتراضه على ما سماه آنذاك بـ"تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصًا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".
في سياق متصل بملف تشكيل الحكومة أكّد مصدر قيادي في "تيار المستقبل" الذي يرأسه الحريري، لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ "الحريري لم يزر بعبدا اليوم لتقديم تنازلات عن مبادئ يؤمن بها لرسم مسار الإنقاذ والنهوض الاقتصادي، بل ليضع الرئيس عون في أجواء الزيارات التي قام بها عربيًا وغربيًا، والأهم فرنسيًا".
وأوضح المصدر ذاته، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن خطوة الحريري جاءت "ليؤكد لعون أنّ كل المشاريع جاهزة، والمجتمع الدولي كما العالم العربي مستعدّ للوقوف إلى جانب لبنان وهو لمس جدية دعم لبنان منهم، لكن شرط تشكيل حكومة من الاختصاصيين تحوز على ثقتهم، وتضمن لهم أن المساعدات لن تذهب هدرًا".
ميشيل عون: رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي
وشدد المصدر لذات الصحيفة على أنّ الحريري لن يعتذر في الوقت الراهن عن تشكيل الحكومة، وقد رمى الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، الذي عليه أن يحسم خياراته ويضع المصلحة الوطنية فوق أي مصالح أخرى ومكاسب ستدمّر ما تبقى من لبنان. ويعيش لبنان منذ سنة تقريبا على وقع أزمة سياسية حالت دون تشكيل حكومته.
اقرأ/ي أيضًا:
فرصة أخيرة أمام المبادرة الفرنسية.. هل يوافق الثنائي الشيعي على تحرك الحريري؟