13-يوليو-2017

(getty) شباك التنس في بطولة ويمبلدون

 

لا أحد في ويمبلدون

لا أحد يشبهكِ

حتى لاعبة التنس الجميلة

بساقيها المشدودتين

وعنقها الطويل

وجديلتها الشقراء

لا أحد يشبهك أيتها الراقصة

بثوبها القصير جداً كلباس دمية بلاستيكة

ويدها الطويلة كعصا "السيلفي" الملونة

لا أحد يشبه دورانكِ

إلا الأرض

*

 

لست غنيًا

ولم أحضر مباراة تنس واحدة

أحب كارولين فوزنياكي

وشارابوفا

والإسباني نادال

وأعلم أن فيدرر السويسري ابن زمانه ولعبته

وأن هذه الشبكة لا يجتازها الفقراء

إنهم يحبون الركل والتراب

وأنا أحبها على الهواء فقط.

*

 

أنا ابن الحارة الترابية

والملاعب التي تشبه الحقول

المرمى مصنوع من شجرتي حور

والكرة من جوارب الرفاق

والصيحات من قلوب الصغار.

*

 

امرأتي نباتية

وأبنائي لاجئون إنسانيون

أما أنا فأجرب الحياة حتى اللحظة

بقلم مسنونٍ بسكين مطبخ بسيط

أحب البلاد الخراب

وعيون الغرقى والمقنوصين من بعد

وروايات الفرار الجماعي

والحالمين بالعودة من الخيام

... وامرأتي النباتية

تلك التي لا تخشى شارابوفا

وتصفق معي لـ فوزنياكي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

موتٌ عاهر

لحن فاغنر