05-مايو-2022
ريال مدريد

"Getty"

بلغ ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لواحد، في إياب نصف النهائي، سيناريو جنوني وضع النادي الملكي في المباراة النهائيّة، بعدما سجّل هدفين في الوقت بديل الضائع، نجح خلالهما في تمديد اللقاء لوقتين إضافيين، قبل أن يحسم كريم بنزيما التأهّل بهدف ثالث، علمًا أن مواجهة الذهاب بين الفريقين انتهت بفوز السيتي 4-3.

ريال مدريد

بعد أيام قليلة من حسم لقب الدوري الإسباني، تبقّت للريال مهمّة واحدة، وهي إكمال المشوار الأوروبي، بطولة اعتاد على نيلها وارتبط اسمه بها، بعكس منافسه الذي يطمح للوصول للمباراة النهائية للمرّة الثانية في تاريخه، وبعد ذلك نيل اللقب الأوّل، كذلك يتوزّع جهده محلّيًا وقارّيًا، فالتنافس على أشدّه بينه وبين ملاحقه ليفربول على الظفر بالبريميرليغ، يفصل السيتي المتصدّر عن وصيفه نقطة واحدة فقط.

ريال مدريد

مانشستر سيتي كان في السنوات الماضية على الدوام أحد أبرز المرشّحين لنيل اللقب، وصل النهائي السنة الماضية، وخسر أمام تشيلسي، تشكيلته مدجّجة بالنجوم، والتي يقودها داهية اسمه غوارديولا، ومع ذلك يؤمن الريال بحظوظه، فهو سيّد هذه المسابقة الأزلي مهما كانت ظروفه، مجريات أحداث مواجهة ثمن النهائي مع باريس سان جيرمان تؤكّد ذلك، وسيناريو ربع النهائي مع تشيلسي لا يدع مجالًا للشكّ، بأن الريال قادر على فعل المستحيل، إن ارتبط الأمر بمسابقة اسمها دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد

حاول ريال مدريد مباغتة خصمه بهدف مبكّر، لكنّ رأسيّة كريم بنزيما علت العارضة، الفرنسي جرّب حظّه بتسديدة كان مصيرها مشابهًا لرأسيّته، ردّ عليه مانشستر سيتي بتصويبة لبرناردو سيلفا تعامل معها الحارس كورتوا، الأخير تألّق في الذود عن مرماه بتصدّيه لكرة قويّة من فيل فودين، لينتهي الشوط الأوّل دون أهداف.

مانشستر سيتي

خطّة ريال مدريد في بداية الشوط الثاني كانت واضحة، هدفٌ سريع يعيد اللقاء لنقطة الصفر، لكنّ فينيسيوس فرّط بكرة أُتيحت له، وسدّدها في الشباك الخارجيّة، السيتي واصل أفضليّته في معركة خطّ الوسط، واستحوذ على الكرة، ثمّ أضاف هدف التقدّم عبر الجزائري رياض محرز، والذي تلقّى تمريرة من غوندوغان وتابعها في الشباك، هدفٌ أتى بالدقيقة 73، ووضع به مانشستر سيتي قدمًا في النهائي.

مانشستر سيتي

وصلت المباراة لدقائقها الأخيرة، في آخر خمس دقائق من الوقت الرسمي أهدر مانشستر ستي ثلاثة أهداف محقّقة، الحارس كورتوا تألّق في التصدّي لكرة قويّة صوّبها كانسيلو، ثمّ أتى الدور على البديل غريليتش، والذي راوغ المدافعين وانفرد بالحارس وسدّد كرة أرضيّة، انتشلها ميندي من على خطّ المرمى بعدما تجاوزت الحارس، الأخير أبدع في التصدّي لكرة مماثلة من غريليتش، حرف مسارها بقدمه قبل وصولها للشباك.

ريال مدريد

الأمور حسمت لمانشستر سيتي، أو هكذا ظنّ الجميع، ريال مدريد وصل للدقيقة الأخيرة من المباراة دون تسجيل أي هدف، أو حتى تسديد كرة على المرمى بين العارضة والقائمين طيلة المباراة، على عكس مانشستر سيتي الذي تناوب لاعبوه على إهدار الفرص المحقّقة، ريال مدريد يحتاج لهدفين لتمديد المباراة لوقتين إضافيين، عليه فعل ما لم ينجح به طيلة تسعين دقيقة.

ريال مدريد

هنا ظهرت روح الميرينغي في دوري الأبطال، ونجح رودريغو في متابعة عرضيّة بنزيما داخل شباك السيتي بالدقيقة 90، لم يلتقط السيتيزينس أنفاسهم بعد، حتّى عاد الريال بهدف ثان سجّله رودريغو نفسه، بكرة عرضيّة من كارفاخال، كاد بنزيما أن يسجّل هدفًا ثالثًا لولا تألّق إيدرسون، تصدِّ ردّ عليه كورتوا بآخر أنقذ به مرماه من رأسيّة فودين، لتذهب المباراة لوقتين إضافيين.

ريال مدريد

انهار مانشستر سيتي ذهنيًّا بعدما ظنّ أنه وصل للمباراة النهائيّة، وتحوّلت أحلامه بدقيقتين فقط إلى كوابيس، الريال استغلّ ذلك وأضاف الهدف الثالث، حينما نفّذ كريم بنزيما بنجاح ركلة جزاء منحها الحكم إثر عرقلة المهاجم الفرنسي داخل المنطقة المحرّمة، كان ذلك في الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأوّل، صمد الميرينغي فيما تبقّى من وقت، وأنهى المباراة فائزًا بنتيجة 3-1، ليتأهّل بمجموع المباراتين بواقع 6-5، ويواجه ليفربول في المباراة النهائيّة، تأهّل أسطوري على طريقة ريال مدريد.