30-مايو-2017

أكبر بادامسي/ الهند

كي لا أجيء

أشعر أني مرتهن للموت 
أزجي ساعاتي معه 
فأنا لا أجيد شيئًا سوى التباكي 
على مُلك ضاع
ولا أصلح لشيء أيضًا 
سوى الانتظار..
أغرقنني البلاد في حزنها 
وعّذبتني فيه
لا أعرف شيئًا 
أو ربما لم يعد يهمني 
أن أعرف
حتى مع هاتفي الذكي 
لا أتقن اللهو مع سيدة لا تحبني 
ولا المزاح مع جسد من مرمر 
أحاول تعلم لغة الهلام 
أو لغة الركض 
نحو السراب 
شهيتي مفتوحة على خسارة كبرى 
هكذا كنسمة
أو ربما كريح 
تأتي بمطر صاخب 
الشيء الذي عرفته في معركتي الخاسرة  
أن عطري
لن يصلح مفسدةَ الضمائر 
ولن يبدل من رائحة الحرب!
حتى أنّني لن أخبركم  
أنني عما قليل  
سأغادر.

 

غيلان على الحدود!!

صار ذات مرة أن تكون
بحرية حبّ محضون بالأسلحة
فكانت الولادة أختًا للموت
في الضوضاء العالية
وفي المراكب المطعونة
من مراسيها
عند ميناء من مصادفة قاحلة
وعلى كتفي ضابط 
من حرس الحدود
كبنا وراء الأسلاك الشائكة
عبثًا ترسم خطواتنا
تعب موجاتنا الهاربة
إلى اللامكان إلى انكسار الذات؛
كيف يجيء الحب
بمرح إلهي 
مع كل هذا الوجع 
في صرخة ولادتك المعذبة؟
وكيف يشكل الحب
صرخة الحياة الأولى
في الغرف الهولاكية المريضة؟
لم أزل ضد الموت
وما كنت إلا سفينة نوح
تترك حبالها على غارب الوطن
كي أعيش معك 
حيث تضع قبعتك
بهدوء أمام عتبة بيت من حلم
وأمنيات باغتصاب عالٍ للحياة!

 

اقرأ/ي أيضًا:

ابن آدم والبحث اللامنتهي

غميضة لا تنتهي