19-يونيو-2022
كيف نحافظ على البيئة؟

الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة بين البشر (Getty)

في السنوات الأخيرة، زاد اهتمام الحكومات والمؤسسات والأفراد في حماية البيئة، حيث زاد تأثير عناصر التكنولوجيا الحديثة وتوليد الطاقة والعديد من العوامل الأخرى على البيئة بشكلٍ سلبي، إذ ساهمت إلى حد كبير في زيادة معدلات التلوث البيئي، الأمر الذي دعا الدول والجمعيات البيئية إلى دق ناقوس الخطر من أجل حماية البيئة والحد من معدلات التلوث المريبة التي أثرت بصورة سلبية عليها.

تعددت الأسباب التي أدت إلى تلوث البيئة وتغير المناخ في العقود الماضية، ويعد العمل على حماية الكوكب مسؤولية بشرية مشتركة

تُقدّم هذه المقالة تعريفًا بمصطلح حماية البيئة، وتذكر بعض طرق حماية البيئة من التلوث، بالإضافة إلى التشريعات الدولية لحماية البيئة، وكيف نساهم في حماية البيئة.

حماية البيئة

تُعرف حماية البيئة بأنها مجموعة الأنشطة التي تقوم بها الحكومات أو الجمعيات أو المؤسسات أو الأفراد المعنيين بالبيئة؛ وذلك بهدف الحفاظ على جودة البيئة وكافة العوامل المؤثرة بها، بغية منع الانبعاثات الضارة التي تعد السبب الأول لتلوث البيئة. وقد تتمثل أنشطة حماية البيئة على سبيل المثال في:

  • إعادة التدوير.
  • التغييرات في أنماط الاستهلاك والإنتاج.
  • معالجة المخلفات.
  • التخلص من الانبعاثات الضارة التي قد تتسبب بها المصانع والسيارات والقطاع الصناعي بشكل عام.
  • الحرص على اتباع الأساليب التي تعمل على منع تدهور الحياة الطبيعية.
recycling

ويمكن القول بأن الهدف الأسمى من اتباع الأنشطة التي تساعد على حماية البيئة يكمن في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية من النفاد، والحرص على إصلاح أي أضرار قد تحول دون تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى محاولة استبدال موارد الطاقة غير المتجددة التي تعد من أبرز مسببات تلوث البيئة، واستخدام موارد الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والمياه وما إلى ذلك. 

طرق حماية البيئة من التلوث

حرصت الحكومات والجمعيات والمؤسسات المعنية بحماية البيئة من التلوث إلى نشر الوعي لدى جميع المجتمعات حول أهمية حماية البيئة من الأفعال البشرية الضارة التي تؤثر سلبيًا على سلامة كوكب الأرض، وما أهمية الطاقة الشمسية في حياتنا، وقد عملت على إعداد الحملات التوعوية والندوات والمؤتمرات من أجل تخفيف الضغط على البيئة وحمايتها بمسؤولية.

وبناءً على ذلك قامت تلك الجمعيات والمؤسسات بنشر مجموعة من طرق حماية البيئة من التلوث، التي يمكن للأفراد اتباعها من أجل حماية البيئة بغض النظر عن مكان تواجدهم. تاليًا مجموعة من طرق حماية البيئة المُقترحة:

  • التطوع مع المنظمات البيئية، إذ يمكن البدء مع المجموعات المجتمعية التي تهدف إلى تنظيف البيئة من حولك، ومن ثم يمكن التطوع مع المنظمات الكبرى المعنية بحماية البيئة مثل المنظمة العالمية لحماية البيئة.
  • إدارة حملات التوعية بضرورة حماية البيئة عبر الإنترنت، وتشجيع أفراد المجتمع المحلي في المشاركة بمشاريع حماية البيئة من التلوث.
إعادة التدوير
  • تقليل الاعتماد على الورق، وهنا يمكن الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة من أجل تخفيف استهلاك الورق الذي يعتبر من أبرز مسببات التلوث البيئي.
  • الاهتمام بمشاريع إعادة التدوير ونشر الوعي حول أهميتها في حماية البيئة من التلوث.
  • حفظ الموارد، وتجنب استهلاكها دون الحاجة.
  • الاعتماد على المنتجات المستدامة والابتعاد عن استخدام المنتجات التي تتسبب في تلوث البيئة مثل البلاستيك والزجاج.

كيف نساهم في حماية البيئة؟

ربما يقع العاتق الأكبر والمسؤولية الرئيسية في حماية البيئة على الحكومات، لكن في نفس الوقت هذا لا يعفي الأفراد من المساهمة في حمايتها. وربّما يتساءل الكثيرون كيف نساهم في حماية البيئة كأفراد؟ لذلك تُقدّم النقاط أدناه مجموعة من النصائح التي تساهم في حماية البيئة:

  • تقليل استهلاك المواد التي لا حاجة لها.
  • إعادة تدوير كل شيء يمكن إعادة تدويره.
  • التقليل من النفايات.
  • الحفاظ على الموارد الطبيعية المحيطة بنا.
  • التطوّع في تنظيف البيئة المحيطة بمكان السكن أو العمل.
  • المشاركة في الحملات التطوعية التي تهدف إلى حماية البيئة من التلوث.
  • نشر الوعي بين العائلة والأصدقاء ومكان العمل، حول أهمية حماية البيئة من التلوث والحفاظ على كوكب الأرض.
  • حماية على المياه من التلوث، والحرص على تقليل استهلاك المياه.
  • الحد من شراء المواد التي تعد من أهم مسببات تلوث البيئة مثل البلاستيك، إذ يمكن اقتناء حقيبة تسوق قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من استخدام الأكياس البلاستيكية.
مصابيح التوفير
  • استخدام مصابيح كهربائية موفرة للطاقة وطويلة الأمد، وذلك لأن المصابيح الموفرة للطاقة تقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
  • زراعة الأشجار، وذلك لأن الأشجار توفر الغذاء والأكسجين، عدا عن أنها تعمل على تنقية الهواء وتساعد في تغير المناخ.
  • التقليل من استخدام السيارة، ومحاولة استبدالها بالدراجة الهوائية.
  • الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية بدلًا من الكهرباء.
  • استخدام السيارات الصديقة للبيئة.

التشريعات الدولية لحماية البيئة

حرصت المنظمات المعنية بحماية البيئة على سن التشريعات الدولية لحماية البيئة، وذلك لإلزام الدول والمؤسسات باتخاذ إجراءات عملية في حماية البيئة والحد من مسببات التلوث. ويُعتبر القانون البيئي أهم التشريعات الدولية لحماية البيئة، وهو عبارة عن مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية المعنية بحماية البيئة، ويعتبر أساسًا للاستدامة البيئية، الذي أصبحت الدول كافة ملزمة بتطبيق أنظمته في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب التهديدات البيئية ومعدلات التلوث الكبيرة التي أثرت على البيئة بشكل ملحوظ.

والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أطلقت برنامج للبيئة هدفه معالجة القضايا البيئية على الصعيدين العالمي والإقليمي، وتتمثل أهدافه الأساسية في العمل كجهة رسمية تدافع عن قضايا البيئة العالمية، ودعم الحكومات من أجل وضع خطط تساعد في حماية البيئة والمحافظة عليها، والاهتمام بمشاريع الاستدامة.

أسباب التلوث البيئي

هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى تلوث البيئة والتي كان لها دور هام في التأثير على البيئة والكوكب، تاليًا بعض تلك الأسباب:

  • التلوث الناجم عن انبعاثات السيارات والمركبات من أهم مسببات التلوث البيئي.
  • انبعاثات الوقود الأحفوري القادمة من محطات توليد الطاقة والتي تحدث بسبب احتراق الفحم من أجل الحصول على الطاقة، والذي ينتج عنه موجات من الضباب الدخاني الذي كان السبب الأساسي في اختراق طبقة الأوزون.
  • انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن المركبات والمصانع.
السيارات تلوث البيئة
  • تزايد أعداد سكان كوكب الأرض.
  • قطع الغابات والزحف العمراني.
  • تلوث المياه، إذ إن العديد من القطاعات الصناعية قامت بإلقاء نفاياتها ومخلفاتها في الأنهار والبحيرات والمحيطات.
  • مع تهتك طبقة الأوزون المحيطة بالكرة الأرضية، والتي يكمن الهدف الأساسي من وجودها الأساسي في حماية الأرض من إشعاعات الشمس الضارة، أصبحت الأرض عرضة للتأثيرات السلبية لإشعاعات الشمس بسبب ارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
  • الاعتماد بصورة أساسية على مصادر الطاقة غير المتجددة مثل النفط والكهرباء والتي تعد من أهم مسببات التلوث البيئي.
  • إهمال كافة العوامل التي تساعد على حماية البيئة وغياب الدافع والوعي الدولي بأهمية البيئة ومواردها.