01-نوفمبر-2022
لوحة لـ جيمس هافارد/ أمريكا

لوحة لـ جيمس هافارد/ أمريكا

لمّا ننظر إلى المرآة

نترك أنفسنا عالقين هناك.

*

 

يتمنى الجسد

لو لم يُعامل كجسد.

*

 

جعلني الروتين أبلهَ

أنظرُ إلى الساعة

كمن ينتظر شيئًا.

*

 

لا تأتي عند الحاجة أبدًا: الوحدة.

*

 

شارع آخر أجتازه

ولا أحد يردُّ على

تلويحاتي.

*

 

أحملُ الكاميرا

وأمضي النهار بطوله متسوِّلًا

ذاكرة الأمكنة والناس.

*

 

أوقاتُ الحزن

أصغي إلى

الهسهسات.

*

 

بمنتهى الصمت

أدركتُ كل شيء بالعالم.

*

 

وأمَّا الليل

فلا شيءَ يجمِّله أكثر من امرأة تقرأ الشعر.

*

 

عيب!

أن تسخر من الباكين في جنازتك.

*

 

شرانق النحل

ذبابة عالقة بشباك العنكبوت

تستغيث بطنين محزن.

*

 

الطفولة

هي سبب شيخوختي المبكرة.

*

 

هكذا أتسلَّى بحياتي

أصعد إلى الطابق العلوي

وأراقبُ النمل بالأسفل.

*

 

فقّاعات النهر،

يتبادل الأسماك نكتة فاضحة.

*

 

يقولون إن الخراب على وشك

أتهيّأ له

كمن يقف على باب جنّة.

 

مذ وقت طويل لم أتحمّس لشيءٍ أبدًا،

يبدو إن الدوبامين قد نفذ.

 

غريبون،

يطلبونَ تصريحًا بحضور جنازةِ غائب.

 

صوتي الهامس بمنتصف الليل

الدليلُ الوحيدُ على أني موجود.

 

بعد كل شيء

لم لا أجرِّب

التعفن في مماتي؟

 

الملابس

حيلة القطن الأزلية.

 

لم أكن أعلم أن الإنسان

أخفُّ من ريشةٍ في الهواء

إلا بعد ما مارستُ الغرق.

 

لولا أخيلة الميثولوجيا

لما بقي شيء يُحكى.

 

إنهم حثالى

يطردون الشر

بذبيحة.

 

أنام بعيون مفتوحة

كي أطرد الكوابيس.

 

لا يستهويني شيء في الجدية

لست من هذا النوع الغريب.