06-أكتوبر-2022
لوحة لـ فيكتور سباري/ النرويج

لوحة لـ فيكتور سباري/ النرويج

الأفق

 

سريعة الخطى

الليالي

التي لا تأبه

لما حملت

من الصخب

وذاك الآخر

المعاكس 

كلها تؤيد ذاك الضجيج

الذي يحدث الآن بصدق.

 

فيما تحاول

بيد فارغة

أن تلملم شمل الأضواء

صيحات المغنين والسكارى

أصحاب النوايا الحسنة!

المسرنمون، العزّل

وبنو البشر الأخيرون.

 

هذه

اتفقت 

جميعها

على موضة شبيهة بتلك.

"إنها

لا تضيء

الأفق الذي لا يزال ينتظر".

 

حوار

 

لم يقل شيئًا

لأولئك

الذين ينتظرونه

أخذتهم الرأفة

على أنفسهم، من الخوف

لأنهم ألفوا ما ذُكروا به.

لم يطمئنوا للسّراب

خشية زهاء زائل

من الناس

مع الفجر

رغم نضارة

ما وشت به المرآة

من ليونة تطبب الخاطر.

لم يقل شيئًا

إلا لأولئك

الذين اختلفوا

في أن يضاف "الحوار"

كعنصر أخير

لتتمة ما تبقى من الوقت

كسمة للفن

أو لترتيب

ما يدهش من المصطلح.

تراهمُ

سيماهمُ في وجوههم

بارزة

من أثر الذّبول.

 

سيولة

 

المرأة التي التقمها البحر

لم يدغدغ خطواتها الطافحة

لمجرد أن لسعتها الشمس،

وتدفق منها الشلال

ذلك فقط

لأنها كانت وفية للماء

تناولتها النظرات بمكر قاتل.

 

رغم أنها لم تأبه

أن يشاء البحر

الشيء الذي

تأباه تلك الوجوه النهمة

في كل مرة

يزاول النهار دورته،

هناك

حيث البحر،

تزاول فتاة ما

وفاءها لذاك الذي لا يفكر بالتآمر

بينما جموع من الرجال يحدقون

كثيرون هم من ينتقمون

لأن جسدًا أهدى وفاءه للماء

بيد أنها تؤذي

تلك النظرات

التي تتدفق كالشرر

لم تتعلم سيولة البحر الصامت

في إعراب الجمال.