29-أغسطس-2022
لوحة لـ أندريه برازيلير/ فرنسا

لوحة لـ أندريه برازيلير/ فرنسا

كي لا يتذكرَ الفأس الأخشاب اليابسة

 

يدك تاريخ اللحظة الأولى للأشياء

يدك الرافعة

والحافظة لها

تاريخ القبلة الحائرة حينما لم يكن هناك سوى فم واحد في هذا العالم الوحش

تاريخ

النهر داخل النبع عاريًا

حتى فصلت أمنا الطبيعة له المجرى

يدك تاريخ الضحكة من القلب

تاريخ القتلة

والحراس

يدك تاريخ الأشياء الأولى والأخيرة

يدك الأمام

يا حبيبتي

وأنا الوراء في كل الجهات.

 

على الآباء أن يموتوا بعد ولادتهم لنا

مثل

أي حيوان أدى مهمته

الحياة

لا تحتمل إعادة وتكرار

المأساة كل يوم

لأنها خرجت عن النص وصارت تمد يدها

كما لو أنها

تتحرش بأحلامنا.

 

كل الأشجار غدًا تصل النهر

ويجد الضائع يد الضائع

كل الأشجار

غدًا تغادر النهر

ويفلت الضائع يد الضائع

وأنت لم تأخذ نصيبك

من الخسارة

أو الربح

يا لك من لا شيء أيها الموجود ولا يمكن تعريفك.

 

يتذكر الفأس الأخشاب اليابسة

والأخشاب اليابسة

تتذكر الأشجار التي على النهر الآن

يقول الغصن: "هل قتلنا من نحب أم المحبة تكفلت بفعل ذلك وحدها"

تحملنا الريح

ولن تقول باطلًا لو وقف الحب معها أو ضدها

لكنها بالتأكيد

سوف تسألنا عن الدرب

ونجيب: - يدك

 

 

في مَدْحِ الأشياء

 

وجوه باقي النساء

ليست إلا وجوه

أما وجهك فكلية فنون جميلة.

 

صوتك صلاة حب

لكنني أجهل كيف أتوضأ.

 

أريد أن أحبك

كمن يكرهك بقلبٍ أسود.

 

متعبة مهنة النجار

يصنع الأبواب التي سيطرقها يومًا

ولن تفتح له.

 

الليلة

سواء ربحتك أو خسرتك

فأنا منتصرٌ على الشمعة التي انطفأت قبلي.

 

أنت مثل الفن تساعدني دائمًا على تحمل حياتي

وإطلاق الرصاص عليها أيضًا.

 

يا ترى

الأشياء حين تتجرد من نفسها

ماذا ستكون؟

ـ أشياء أخرى عليها أن تتجرد من نفسها.

 

أقترح وأضيف، أحزن وأتنفس، أنسى وأراك، أتذكر وأقول:

يا لها من عذوبة لغوية

هل تجربين معي مفردة أحبك؟

 

أحذر من الكلمات دائمًا

منها الكلمة الطيبة

والكلمة التي قصدتها المرأة حينما لم تكن تقصد شيئًا.

 

أحبك بهيئةٍ عادية

نعم:

ولكنها عاديةً جدًا صدقيني.

دلالات: