04-يناير-2021

لوحة لـ أليكسي ستيبانوف/ روسيا

وحدهُ الرصيف،

يقبل هروب الأحذية

وجوارب

اعتادت تلصصها اليومي.

 

ما أضيق الشوارع..

ما أوحش قلوبنا

الابتسامة تمرّ كريح صامتة.

 

فقط،

لو تنضجين قليلًا

وتتركين توقعات

ماغي، جمانة، وكارمن

ستتسع المدينة لابتساماتك.

 

كل شيء هادئ

الأولاد

فقدوا شهيتهم للثرثرة

الصبايا

اكتشفن أن أسماءهن خدعة تليق بهن.

 

في وسط الشارع

لافتة كبيرة

مكتوب عليها نحن نحطم الأسعار.

 

الشوارع الجديدة

تمتلئ بنساء قطعن المشاوير

في كتابة روايات أقل كآبة،

وأكثر حبًا.

 

النساء الجديدات

يطلن الوقوف أمام المرآة

يضعن قليلًا من المكياج الصباحي.

آخر الليل

نتمنى لأنفسنا أحلاماً سعيدة.

 

يبدأ النهار

بتفاصيل عادية،

أصوات القنابل تهتز لها نوافذ البيت

يتوقف القلب لحظة ويعاود الخفقان

والنحيب عالق بحنجرة النساء

العالم يتغير يوميًا.

 

وهنا،

في هذه البقعة من الكرة الأرضية

نقيم علاقة حميمة مع الحزن

نصيبنا اليومي من المتابعة الاخبارية

مشاهدات متتالية

رصاصة طائشة

مرت من هنا

صاروخ جراد

من هناك

وسواتر ترابية تفصل شوارع المدينة الواحدة.

 

بعد سنوات طويلة،

نكون كائنات منسية في شريط وثائقي.

 

الفتيات الصغيرات

يملأن الفراغ

بحكايات قديمة

عن آباء ذهبوا إلى الحرب

وأمهات يصنعن الفرح.

 

الفتاة الصغيرة

برفقة الدمية الوحيدة

تتأمل بكاء الضيوف

على أباء ذهبوا إلى الحرب!

فزّاعة حقل

خارج مدن السرد

تعبره الوجوه بلا صدىً.

 

اقرأ/ي أيضًا:

للريشة روح لا تدركها هذه الأرض ولا الجاذبية

مونولوج مع مرارة الرحيل