19-مايو-2016

تمرّس يورغن كلوب في خسارة النهائيات(لورانس غريفيتش/Getty)

تمرّس يورغن كلوب في خسارة النهائيات، وجاءت الهزيمة على يد إشبيلية، فشل المدرب الألماني في الظفر بنهائي البطولة للمرة الخامسة على التوالي، حيث خسر أمام إشبيلية بنتيجة 3-1، بعد أن كان متقدمًا 1-0 في الشوط الأول، لكن ما الذي أسقط كلوب في مواجهة إشبيلية؟

تمرّس يورغن كلوب في خسارة النهائيات، وجاءت الهزيمة هذه المرة على يد إشبيلية

قدم الفريقان إلى العالم مدرستين مختلفتين. فإشبيلية يعلم كيف يفوز بالبطولات وهو كان قد حقق ذلك في آخر موسمين والثقة باستراتيجية يوناي إيمري كانت كبيرة، إلا أن خيارات المدرب كانت متحفظة بعض الشيء. فالفريق ذاته الذي هزم شاختار بطريقة رائعة شارك في هذه المباراة، فوجود لاعب ظهير على الجهة اليمنى في وسط الملعب، إلى جانب إيفير بانيغا كأكثر لاعب متقدم في الوسط يُعد تحفظًا كبيرًا للغاية في مثل هذه المباراة.

أما ليفربول فلعب بطريقة معاكسة تمامًا حيث أشرك آدم لالانا وفيليبي كوتينيو وروبيرتو فيرمينيو ودانيال ستوريدج معًا، حيث ظهرت الصورة بوجود 4 لاعبين مهاجمين من ليفربول مقابل واحد أو اثنين من إشبيلية. وقام هؤلاء الأربعة بالضغط العالي بعكس لاعبي إشبيلية الذين فضلوا البقاء في مناطقهم، وهو الأمر الذي شكل معركة بأساليب اللعب بين الفريقين. وفي الشوط الثاني، لعب إشبيلية بطريقة أكثر انفتاحًا وتوازنًا وصعد إلى الأمام ليتمركز مهاجمو ليفربول أمام آخر وسط مدافع من إشبيلية وهو ما أسقط المباراة ونتيجتها على رأس يورغن كلوب.

اقرأ/ي أيضًا: سواريز ينافس ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

التغييرات التي لم تحدث

دخل لاعبو إشبيلية إلى الشوط الثاني من المباراة وكلمات يوناي إيمري ترن في آذانهم، لكن بعد 20 ثانية كل ما سمعوه هو هتافات أكثر من 5000 متفرج سافروا لمتابعة فريقهم، فبعد خطأين متتاليين من ألبرتو مورينو، نجح كيفين غاميرو بتسجيل هدف التعادل في أول الشوط الثاني.

وإذا كان ما حدث بعد ذلك هو من تأثير الهدف أو تأثير يوناي إيمري فمن المؤكد أن الفريق الأندلسي سيطر على سير المباراة بعدها وتمكن غاميرو من تسجيل ثلاثية بعد 60 دقيقة فقط من المباراة. يورغن كلوب لم يتصدى للانقلاب الذي تم في المباراة بأي تبديل، وهو ما منح إشبيلية هدفه الثاني عبر تسديدة رائعة من كوكي.

كلوب فشل باستدراك انهيار ليفربول

إشبيلية دخل التاريخ بعد الفوز ببطولة "يوروبا ليغ" للموسم الثالث على التوالي

بعد الهدف الثاني لإشبيلية، أجرى يورغن كلوب تبديله الأول بدخول أوريجي في مكان فيرمينيو. وتحول ليفربول إلى اللعب بطريقة 4-4-2، ولكن بعد دقائق جاء الهدف الثالث عبر تسديدة المدى.

بعد أن صارت النتيجة 3-1، جاء التبديل التالي بدخول جو آلين في مكان آدم لالانا، وهو ما عد اعترافًا من كلوب بخسارة معركة وسط الملعب، وذلك بعد أن كان ليفربول الفريق الأفضل في وسط الملعب في الشوط الأول وهو ما جعلهم يخسرون النهائي.

اقرأ/ي أيضًا: لا شفاعة للويس فان غال في مانشستر

البطل للمرة الثالثة على التوالي

إشبيلية دخل التاريخ بعد الفوز ببطولة "يوروبا ليغ" للموسم الثالث على التوالي. ويملك الفريق الأندلسي الفرصة بتحقيق ثنائية وذلك عندما يواجه فريق برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا. عودة إشبيلية القوية في الشوط الثاني ثبتته ملكًا أوروبيًا في المسابقة، وسيكون عليه إثبات ذلك حين يلعب في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.

اقرأ/ي أيضًا:

جنة كرة القدم تودع نجومها

شكرًا ابيلاردو فرنانديز