30-نوفمبر-2022
لوحة لـ فولوديمير تسيوبكو/ اوكرانيا

لوحة لـ فولوديمير تسيوبكو/ اوكرانيا

مساحة

 

ترجلتْ عارية، تلك الكلمة

قفازة طفلة، خربشت بساقيها المكان

غزاها نسيم هادئ،

ليرفع عندها غريزة الفرح.

 

ضحكت

قهقهت منتصرة على الزمن

وهي تجري خلف عمرها.

ترتب أمّها النافذة

وضجيج المكان.

*

 

نهار يمتص الظل

منذ تلك المدة،

وهي تنتقي حروفها بدقّة،

يهمها

أن تغامر في تتبع الكلمة.

 

وهي تجري

تلك الطفلة

تجري بابتسامتها العامرة

بشغف البراءة

تجري حد الشغف في تتبُّع الضحكة

بيد أنها تفعل

كم أضاءت كلمة غامضة في ساحة البيت.

 

ارتحال

 

ثمة فوزٌ

لأولئك العليلين

الذين ابتدعت لهم المسافات

بأن يجاسروا في امتهان السفر

في اكتشاف تلك الصحراء القاحلة

الممتدة على مد البصر

قليلون هم

أولئك الذين يقفون بمنأى عنها

ويطرحون أبدانهم في ثبات

ليمتحنوا ذاك الالتباس

الذي يتربع في الهاوية.

 

وأنت تمشي عاري الخطى

بلا أثر، أو طرق

مؤدية لجهة ما 

كم ستدرك بعدها

قيمة ما صنعت

حين

تترك خلفك

بقايا الأنين.

 

ساكنتي

 

يوم تنزل عليّ قشعريرة

بفعل واقعة الحزن

ووخز الطعنات

ومن حيث لا تدري

يوم تأتيك أمام ناظريك 

كوقع صاعقة،

كعاصفة يرتعد منها الجسد

تشوب القلب ألف شائبة

لو يتمادى

في تصريف ذلك الكرب 

على الملأ.

 

ولأنني دفعت تلك

الأمراض التي تخذلني

أبد الدهر

في الخلف.

 

يروقني أن أقلّد صخرة

كبيرة القلب

كثيرة الصّمت

جامدة.

 

أو أن أراك

لحناً خفيفاً على الأذن

سريعا كهسهسة الرّيح

 

أو يطيبُ لي أن أطبب

خاطر القلب

بشيء يسير من الصّمت

 

ساكنتي

كم يروقني

أن أرتب ذلك

وأنا

على حافة الهاوية

أعاني من أثر الذبول.

دلالات: