23-أبريل-2016

محمد سامي/ العراق

ما من شيء يدل على قهقهات الأرض
‏علينا
‏غير الزلازل. 

متى أصل قلبي
ويدي تعجز أن
تنبش هذا الركام فوقه؟

‏لا تستطيعين النوم هنا
‏أيتها الحياة. 
‏وجميع الأشباح 
في الليل، تتجه نحو ضوئك

يبكي على الرجل 
‏الذي قتله. 
‏لم يترك له عينًا
‏للعودة. 

لا أعرف الضحكة 
‏ولم تزرني يومًا
غير أني قد تعثرت بها 
عندما لمحتك بعيدًا 
وأنت تتجه نحو السماء. 

أجري سريعًا 
لئلا تمسكني رصاصة
الأمس 

لا قدم لك 
ولا درب
فعلام تنوي
‏القفز
‏على هواء الحيرة؟

اضحك
‏لا أسنان في فمك ليسرقها أحد
ولا حياة. 
‏أقول ذلك للجندي 
‏وأبكي. 

الشرطي الذي وقع ميتًا 
ولم يحمله أحد
لساعات 
يحاول الآن ظله 
المضي به لعائلته

احمل حنجرتك
‏وقفْ عند الباب
‏سيفر التابوت 
‏نحو قلبك حتى الأبد.

ما الحاجة من وجودي؟
‏مرآتي تجيد العويل
بصورة أفضل.

اطلق سراح دمعك
إنه أعمق
من البقاء في غرفة عين مظلمة.

في الغرفة
موت كثير، 
لكن لا أحد يفكر
بغير ذاك الموجود في المقبرة

هل بقي لنا وقت لنضحك؟ 
اسأل الموت 
الذي يقف عند الباب طالقًا زفيره.

الأشباح ترتب ضحكاتنا
من خزانة أرواحنا 
كلما سحبنا ثوب حزن جديد

‏ وبوسع الطريق الآن 
أن يخبرنا عن حقيقة ما سيصادفنا.
‏أقدامنا لم تعد صغيرة

اقرأ/ي أيضًا:

فلنتعانق كناجِيَيْنِ من مجزرة

سقوط محدب