21-أبريل-2016

نور السيف/ السعودية

أسئلة

ما معنى أن ينحني ظلّك أمام حبيبتك
بينما يبقى جسدك
منتصبًا؟!
لماذا يخرج صوتك، في أحاديثك الأولى معها؛ مرتجِفًا
رغم أنَّ الحب الذي يُغلِّف الكلام
دافئ؟!
كيف تجرؤ العين على مخالفة قلبك حين تنظر إلى مَن تُحِب
وتكبِّدُك خسائر فادحة؛
عندما ترمش؟!
هل النوم للراحة فقط
أم أنه اختبار يتكرَّر ليُجيب عن سؤال: "مَن يرافقك في أحلامك
غير مَن تُحِب؟".
عندما تُصافح حبيبتك
هل تبقى يدك كما هي
يدٌ بخمسة أصابع؟!
هل جرَّبتَ يومًا أن تكتب عشرات الكلمات لحبيبتك
كلماتٍ مبلَّلة بماء الشِّعر
لكنّكَ اكتشفت بعد ذلك مباشرةً
أنَّ هذا الذي كُتِبَ ليس سوى
مقدار ملعقة
غَرَفْتَها من بحر؟!

متعب

أنا مُتعَبٌ جدًا
مثل معول بيد حفّار القبور
متعبٌ وموجوع
وقلبي كحبَّة حنطة ترتعش
بين فَكّي حجر الرحى
مُتعب ويائس ومقهور
مثل حبل نجاة
استُخدِم لشنق
آلاف الأبرياء.

فلنتعانق

فلنتعانق كاثنين وقعا منذ قليل
في فخّ الحب الجميل
هيّا! فلنفعلها ولنتعانق الآن
مثل غيمتين في ليلةٍ ماطرة
لا أريدك أن تخافي حتى لو لمعت الدنيا من حولنا.
أنا جرحٌ لا يكفُّ عن النزف
وكل ما أريده هو أن ألتحم بجرح
مثلي،
التصقي بي وانظري كيف سيبدو الأمر بسيطًا جدًا
أبسط من رَشّة عطرٍ يتنشّقها فستانك.
فلنتعانق إذن
كناجِيَيْنِ وحيدَين خرجا للتو
من مجزرة.

اقرأ/ي أيضًا:

اختلاء

سقوط محدب