21-فبراير-2023
كتاب العلويون النصيريون

كتاب العلويون النصيريون

يصدر قريبًا عن دار سطور في بغداد كتاب "العلويون النصيريون: الهوية والمعتقدات.. مدخل في تاريخ اقلية رائدة" بمؤلفه يارون فريدمان، وترجمة إبراهيم قيس جركس.

وجاءت في كلمة الغلاف الخلفي: "هذا الكتاب ليس كغيره من الكتب التي أُلِّفَت حول موضوع الطائفة النُّصيريَّة، وعقائدها، والتي انقسمت حول محورين أساسيين: محور تسفيهي تشنيعي، استخدم المصادر والمراجع كافة التي تشهِّر بمعتقدات الطائفة، وتفتري عليها، وتبثُّ الأخبار الكاذبة والملفَّقة عنها من دون أي تمحيص أو تدقيق، ومحور تمجيدي تقديسي، يدافع عن الطائفة أيَّما دفاع، وكأنَّما كلمة "علوي" أو "نُصيري" تهمة، فيدافع عنها دفاعًا مستميتًا إلى درجة ذَرِّ الرماد في العيون، مخافة رؤية نقاط الضعف والخَلل في المذهب واستغلالها من قبل الأطراف المناوئة، وكذلك اعتمد هذا التيار على الأخبار والقصص والمرويات الشعبية من دون أيِّ تمحيص أو تدقيق. وبالتالي، لانزال نفتقر حتى الآن إلى دراسة موضوعية متأنِّية عن الطائفة ومعتقداتها وطقوسها. وبناءً على ذلك، أسَّس يارون فريدمان، الباحث الموضوعي والأستاذ الجامعي البارز، هذا الكتاب معتمدًا على أُمَّات الكتب الباطنيَّة والسريَّة للطائفة نفسها، ولم يعتمد على مصادر خارجية. هذا الكتاب منطقي وموضوعي ومؤسَّس بطريقة أكاديمية أنيقة، ولا يدعو إلى تقويض مذهب، أو تهديم عقيدة، بل يحثُّ على النظر العقلاني والمنطقي في المسائل".

يقول المؤلف: "إنّ الأبوّة الروحية، التي تعتبر من أهم مكونات العقيدة النصيرية، تضفي على الطائفة النصيرية سمة العائلة الروحية. ولذلك، فالاحترام المتبادل بين أعضائها، أي بر الإخوان لم يكن ضروريًا للمحافظة على استمرار عمليات التنسيب وعقد المجالس العرفانية الباطنية فحسب، بل كان أيضًا واحدًا من الشروط المهمة لبقاء الطائفة النصيرية واستمرارها حتى عصرنا الحالي".

يذكر أن فريدمان خرّيج جامعة السّوربون في باريس. متخصص في تاريخ الشّرق الأوسط واللّغة العربيّة وآدابها.