31-يناير-2023
كتاب العلاقات بين العرب وبني إسرائيل قبل ظهور الإسلام

كتاب العلاقات بين العرب وبني إسرائيل قبل ظهور الإسلام

صدر حديثًا عن "شركة دار الوراق" كتاب بعنوان "العلاقات بين العرب وبني إسرائيل قبل ظهور الإسلام" من تأليف المستشرق ديفيد صموئيل مرغليوث، وترجمة أنيس عبد الخالق محمود، والمراجعة التاريخية لأسامة عدنان يحيى.

حاول مرغليوث أنْ يجيب عن ثلاثة أسئلة رئيسة: هل ينتمي بنو إسرائيل إلى الجزيرة العربيَّة، ومتى دُوِّن الكتاب المقدَّس؟ وما تأثير الجزيرة العربيَّة في فلسطين خلال عصر التوراة؟ وما طبيعة اليهوديَّة في الجزيرة العربيَّة في القرون المسيحيَّة الأولى؟

ما تأثير الجزيرة العربيَّة في فلسطين خلال عصر التوراة؟ وما طبيعة اليهوديَّة في الجزيرة العربيَّة في القرون المسيحيَّة الأولى؟

 والنتيجة التي حاول أنْ يخرج بها هي إرجاع جذور اليهوديَّة إلى الجزيرة العربيَّة، ومن ثمَّ توسيع إطار إسهام العرب في التاريخ في حال إثبات عروبة اليهود، وضرورة معرفة مكانة اليهود في الجزيرة العربيَّة لفهم أصول الإسلام.

ويبدو أنَّه أجاب عن السؤال الأوَّل، لكنَّه أكَّد صعوبة تفسير مادة الإجابة عنه التي يوجد معظمها في الكتاب المقدَّس نفسه.

أمَّا عن السؤالين الآخرين فقال إنَّ فرضيَّة الأصل العربي لبني إسرائيل تتوافق مع الحقائق المعروفة ولعلَّها كانت مقبولةً لدى أوساط الباحثين. وأكَّد كذلك أنَّ العَلاقات بين الجزيرة العربيَّة وإسرائيل مرَّت بثلاث مراحل رئيسة: مرحلة ما قبل التاريخ وهي خاليةٌ من المدوَّنات، ومرحلةٌ زودنا فيها المؤرِّخون اليهود ببعض المواد التاريخيَّة، ومرحلةٌ نعتمد في معلوماتنا عنها على المؤرِّخين المسلمين الذين تحدثوا في مؤلَّفاتهم عن وجود اليهود في جنوب الجزيرة العربيَّة والطريقة التي تعامل بها الإسلام معهم في الحجاز.

كان ديفيد صموئيل مرغليوث (1858-1940) مستشرق عُيِّن أستاذًا في جامعة أكسفورد في 1889، نشر رسائل أبي العلاء المعري عام 1898. ألف العديد من الكتب منها "محمد ونشأة الإسلام". اختاره المجمع العلمي العربي في دمشق عضوًا مراسلًا عند نشأته عام 1920.