مُني المنتخب العراقي بهزيمة دراميّة أمام الأردن في ثمن نهائي كأس آسيا، بثلاثة أهداف لهدفين، حيث قلب النشامى تأخّرهم أمام أسود الرافدين بهدفين لواحد، حينما سجلوا هدفين في الوقت بديل الضائع، لتبلغ الأردن ربع نهائي كأس آسيا، وتودّع العراق المسابقة.
ماذا قال مدرّب العراق بعد الخسارة مع الأردن؟
بعد نهاية المباراة قال مدرب منتخب العراق في المؤتمر الصحفي إن فريقه استحوذ على الكرة في معظم مجريات الشوط الأول، لكنّ الأردنيين كانوا خطيرين للغاية، وأحرزوا هدفًا من خطأ دفاعي في الشوط الأول.
وأضاف خيسوس كاساس مدرّب العراق: "في الشوط الثاني تحكمنا بالمباراة مرة أخرى، وتطور أداؤنا، ورجعنا بالنتيجة، حتى حدث ما تعلموه جميعًا".
الإسباني خيسوس كاساس مدرّب العراق حمّل حكم المباراة وداع العراق المسابقة، ففي تصريحه لـ"ألترا صوت" قال: "في بطولة كبيرة مثل كاس آسيا، لا يمكن طرد لاعب بسبب احراز هدف احتفاله"، في إشارة منه لتلقي نجم المنتخب العراقي أيمن حسين بطاقة صفراء ثانية، تسببت بطرده من المباراة، نظرًا لاحتفاله بالهدف الثاني في شباك الأردن على طريقة أكله لـ"المنسف الأردني"
وأشار كاساس في حديثه لـ"ألترا صوت" أن اللاعب الأردني احتفل أيضًا حينما سجّل هدف التقدّم على العراق، لكنّ الحكم لم يتخذ أي قرار مماثل"، وأضاف" هذه بطولة كبيرة، وبالطبع كان قرار الحكم بطرد أيمن حسين مؤثرًا".
الأزمة بين كاساس والصحفيين العراقيين
وبعد ذلك هاجم الصحفيون العراقيون المدرّب كاساس في المؤتمر الصحفي، بعدما تساءل أحدهم عن مسؤوليته حول الخسارة، بسبب خروجه في لقاء تلفزيوني قبل أيام، فردّ كاساس عليه بأنه من السذاجة اعتبار خروج العراق من البطولة بسبب لقاء تلفزيوني، فوجه سؤالًا للحصفيين العراقيين: " هل تعتقدون أن اللقاء التلفزيوني سببًا في خروج العراق من كأس آسيا؟"
ليجيبه أكثر الصحفيين العراقيين بكلمة نعم، ويتم اتهامه بجعل الفريق ضعيفًا جدًا، ووصل الأمر من بعض الصحفيين إلى اتهامه علنًا بالتسبب في قلّة الانضباط داخل الفريق.
وقتها ردّ المدرّب على أحد الصحفيين بسؤال معاكس: لماذا لم تقولوا هذا حينما فزنا على اليابان؟
فأجابه أحد الصحفيين أن الفوز يغطّي العيوب، وارتفعت وتيرة المشادّات من قبل الصحفيين العراقيين تجاه المدرب كاساس، وانسحب أكثرهم إن لم يكن جميعهم من المؤتمر الصحفي.
بعد ذلك عبّر كاساس في تصريحه لـ"ألترا صوت" عن حزنه لما رآه من ردّة فعل الصحفيين العراقيين، وفرض أن بعضهم بتصرفاته كأنّه يريد إيذاء المنتخب وكل شيء تمّ عمله: " يحزنني ما رأيته الآن من ردة فعل الصحفيين، لم أنتظر الدعم بهذا الشكل، وكأنهم يريدون ايذاء المنتخب والاتحاد وكل شيء".
وفيما يخصّ مستقبله مع المنتخب العراقي بعد وداع كأس آسيا، أوضح كاساس أنه هادئ، وهدفه بلوغ كأس العالم 2026 مع المنتخب العراقي، واستدرك بأنه قد يحدث شيئًا ما خارج إرادته، كإقالة أو غيره، حيث قال كاساس لـ"ألترا صوت": "أوووةوفيما يخص مستقبلي، هدفنا الرئيسي هو التأهل لمونديال ٢٠٢٦، وأنا مدرب، ويمكن أن يحدث ما يحدث، وهدفي الرئيسي بلوغ المونديال، وأنا هادئ الآن"
وختم كاساس كلامه في المؤتمر الصحفي بأن المساندة يجب أن ينالها المدرّب في الفوز والخسارة، ولم ينس شكره للجمهور العراقي على مؤازرتهم الكبيرة لأسود الرافدين.
