14-سبتمبر-2021

لوحة لـ محمد عبلة/ مصر

أيها الكائن في عالم

خيط نهاراته بشموس تتثاءب!

ماذا تنتظر؟

 

عبرت الكثير من الشوارع ولم تصل.

شوهت ملامحك العائلة وما تبقى من الأصدقاء

يتساقط الواحد تلو الآخر.

 

كنت تستجدي المدن التي وطأها رأسك.

تستجدي فيها انحدار الأرصفة،

في القاع الأكثر هبوطًا

ولم تجد ملاذا للفكرة.

 

أين ستطلق صرختك إذًا؟

 

هل أنت عشب،

افترش الخريف ظلاله؟

هل أنت طفل، جبينه نافذة

على شرفتها توقف غراب؟

 

القطارات، كل يوم، الى أين تذهبين؟

تدفق الليل وأنا مسافر وحيد

يحاول تصفح ذاكرتك قبل أن تبتلعها العتمة.

 

ماذا حل بالأشجار الجاثية على جانب الطريق؟

كي تسيل منها الساعات، مجهزة على شيء ما داخلي، انكسر.

كثيرًا مشيت على السطح ولم تتأقلم مع قطيع الديدان.

إنها أرض يابسة،

اتركها.

عد الى الديار.

 

اهبط في علو روحك.

هناك فقط

يسكن

مقبض هذا الكون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحكة

إسعاف- رمسيس