27-يناير-2018

في أستوديوهات قناة العربية (باتريك باز/Getty)

ليس من الجديد أن تُعاقب أو يُشتكى بقناة العربية لحجم المغالطات التي تمررها على شاشتها، حصل ذلك سابقًا وتعددت الشكاوى ضدها ومنها الشكوى التي قدمتها ضدها وكالة الأنباء القطرية لدى هيئة البث البريطانية بعد بثها تصريحات ليس لها أي أساس من الصحة، نُسبت كذبًا إلى أمير قطر. حتى مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج لم يتردد في وصف القناة بـ"التي تنشر أخبارًا مفبركة وسخيفة يوميًا" وهاهي تواصل ذات الطريق بعد عرضها مقابلة مع معارض بحريني بارز كان تحت التعذيب وتنتهك خصوصيته. فما الموضوع وماهي تطوراته؟ نطلع على تفاصيل أكبر في هذا التقرير، المترجم عن موقع القناة الثالثة الإيرلندية.


غُرمت قناة "العربية" الإخبارية، الناطقة باللغة العربية 120 ألف جنيه إسترليني بسبب مخالفة معايير البث بشأن النزاهة والخصوصية، بعد بث مقابلة مع أحد الناجين البحرينيين من التعذيب، وفقًا لما ذكرته هيئة أوفكوم التنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة.

غُرمت قناة العربية بـ120 ألف جنيه إسترليني بسبب مخالفة معايير البث بشأن النزاهة والخصوصية، بعد بث مقابلة مع أحد الناجين البحرينيين من التعذيب

ووجدت الهيئة التنظيمية أن القناة، الصادرة من دبي في دولة الإمارات، حصلت على بث لزعيم المعارضة البحريني حسن مشيمع، دون موافقة، وقامت ببثه، مما أسفر عن انتهاك خطير للخصوصية.

اقرأ/ي أيضًا: "أوفكوم" تبرئ الجزيرة من شكاوى اللوبي الإسرائيلي

وأوضحت أوفكوم أن برنامجًا بث على قناة العربية في 27 من شهر شباط/فبراير عام 2016 قدم "نسخة جائرة ومضللة من الأحداث"، كما حُذفت الحقائق المتعلقة بمُلابسات الحادثة التي تعرض لها مشيمع عند تصويره.

وتناول المحتوى الذي بُث تقريرًا عن محاولة، قام بها في شهر شباط/ فبراير وآذار/ مارس عام 2011 عدد من الأشخاص، من بينهم صاحب الشكوى، مشيمع، لتغيير نظام الحكم في البحرين من مملكة إلى جمهورية.

وشمل البث مقابلة أجريت مع مشيمع، صُورت أثناء وجوده في السجن بينما كان ينتظر إعادة المحاكمة، وقد أوضح الظروف التي أدت إلى اعتقاله وإدانته، وظهر فيها يُدلي باعترافات بشأن مشاركته.

اقرأ/ي أيضًا: مؤسس ويكيليكس: "العربية" تنشر الأخبار المفبركة يوميًا

وقبل ثلاثة أشهر من التاريخ الذي أفادت فيه قناة العربية الإخبارية أنها قامت بتصوير المُقابلة، وجدت لجنة تحقيق بحرينية رسمية أنه تم الحصول على اعترافات مماثلة من أفراد، بمن فيهم مشيمع، وحُصل عليها تحت وطأة التعذيب.

وجدت لجنة تحقيق بحرينية رسمية أنه تم الحصول على اعترافات مشيمع وغيره تحت وطأة التعذيب

وأثناء إعادة محاكمته واستئنافه بعد ذلك، أكد أنه ينبغي إبطال إدانته، نظرًا إلى أن الاعترافات قد انتزعت منه تحت وطأة التعذيب. ووجدت بناء على ذلك أوفكوم أن البرنامج يُمثل مُخالفة خطيرة لقانون البث.

ومن المنتظر أن تدفع القناة الإخبارية الغرامة إلى أمين عام الدفع، وهو منصب وزاري في المملكة المتحدة، في حكومة الملكة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وكالة الأنباء القطرية تقاضي "العربية" و"سكاي نيوز" وعقوبات منتظرة

حول قطر وتسفير الشباب التونسي.. "العربية" في مهزلة إعلامية جديدة