08-أبريل-2021

صورة متداولة لاعتقال المعلمة المغربية نزهة مجدي

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون ومغردون في المغرب وسم "protect teachers in morocco" للمطالبة بحماية الأساتذة في المغرب، وللتعبير عن غضبهم من العنف الذي مارسته الشرطة المغربية ضد الأساتذة المتظاهرين في الرباط للمطالبة بحقوقهم. 

تركزت الكثير من الانتقادات لتعامل الشرطة المغربية مع تظاهرة للمعلمين على حادثة اعتقال المعلمة نزهة مجدي والطريقة التي تمت فيها

وتداول الناشطون بشكل كبير مقطع فيديو يظهر لحظة القبض على المعلمة نزهة مجدي، واقتيادها من قبل رجال الشرطة، وسط صرخات الاستنكار والاستهجان من قبل زملائها المشاركين في التظاهرة. وأشار عدد من الناشطين إلى أن مجدي كانت قد أعلنت في الأيام السابقة انها تعرضّت لمضايقات جنسية من قبل القوات الأمنية، وقد تمّ اعتقالها بدلًا من التحقيق في قضية الاعتداء الجنسي. فيما نشرت سليمة صورة لنزيهة مجدي وهي تتعرض للاعتقال، وقالت "إن معلمة تتعرض للقمع، التحرش والعنف، فكيف لنا أن نشعر بالأمان في المغرب".  فيما وصف رشيد أوشي ما يجري مع المعلمين بالـ "عار"، وقال انظروا ماذا يجري في المغرب في القرن الـ21. 

وقال عماد الخليفي إن المعلمين في المغرب يُعتقلون ويضربون ويسحلون في سبيل ضمان الحصول على وظيفة من دولتهم. وفي تغريدة ثانية، نشر الخليفي صورة تظهر العنف الذي تعرّض له المعلمون، وقال إن الحكومة المغربية بدلًا من حلّ المشكلة، تتشبث باستخدام الأساليب القمعية في وجه معلمي الوطن، الأمر الذي سيزيد الوضع تعقيدًا خلال الأيام القادمة. 

ونشر الناشط أمين حمد الله صورة لهراوة شرطة مكسورة، وقال إن الأساتذة في المغرب يتعرّضون للضرب المبرّح، لدرجة أن الهراوات تتكسّر على أجسادهم. فيما كتب محمد رافعة معلّقًا على صورة إحدى المعلمات المعتقلات "ثلاثة رجال يعتقلون مدرّسة، أي نوع من حقوق الإنسان يمكن الحديث عنه؟ وطالب بالإفراج عن المعلمين وحمايتهم. ونشر حساب آخر فيديو الاعتداء على المعلمة نفسها وكتب معلقًا  "أنا لست قاتلًا، أنا مدرّس".

بينما وصف الأستاذ الجامعي أشرف وادكي ما يجري بعمليات "اختطاف الأساتذة"، وقال إن المغرب يشهد تدهورًا حقوقيًا خطيرًا. وعلّق الياس على صورة تظهر أساتذة يتعرّضون للضرب والسحل، وكتب فوقها "عندما يسألك ابنك الصغير لماذا تضربون معلمي ولماذا تجرّون معلمتي لطالما علمونا ما لم نكن نعلم، بالله عليكم ألا تستحون"، وطالب بالإفراج عن الأساتذة المعتقلين. 

وتوقّف حسام عند فيديو سحل المعلمين في الشوارع، وقال إن المعلمين يتم التنكيل بهم، فيما يسرح تجار المخدرات ويمرحون بحسب وصفه. ونشر الناشط حسن خليل لائحة بأسماء الأساتذة الذين تم اعتقالهم على يد الشرطة وكتب معلّقًا  "لا تواجه الكلمة إلا بالكلمة والفكرة بالفكرة، ولا تواجه المطالب إلا بالتفاوض... أما الاعتقالات والعنف هو أسلوب عصابات لا أسلوب دول تعيدنا لسنوات الرصاص والتنكيل الذي عهده المغرب دائمًا. الحرّية لجميع الأساتذة المعتقلين و على رأسهم نزهة مجدي". وعلى صورة أخرى لعمليات السحل لإحدى المعلمات، قال حساب باسم "أبو جبل" إن الدول المحترمة لا تقبل بأن يعتقل المجرمون فيها بهذه الطريقة، فكيف الحال بأستاذة شريفة وسلمية. 

من جهته قال وليد الإدريسي إن حملة "protect teachers in morocco" ليست مجرد شعار أو وسم بل حقيقة، وأنهم في المغرب الجديد بحاجة للحماية، وطالب بتعميم الوسم والقول إن الشعب المغربي بحاجة للحماية. فيما تساءل الناشط أغيلاس إذا كانت السلطات المغربية ستحلّ المشكلة كما حلت في السابق ملف الريف، عن طريق الاعتقالات ومحاكمة القيادات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتقادات لدور فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا بعد الاعتراف بالمسؤولية

فضائح بالجملة لأمازون والشركة تقر بأن سائقيها يضطرون للتبول في عبوات بلاستيكية