06-أبريل-2021

لافتة مطالبة بنقابة داخل أمازون (Getty)

قدمت شركة أمازون اعتذارًا إلى سياسي أمريكي بسبب ما وصفته "خطأ" تعرض له بعض موظفيها حين أجبروا على التبول في زجاجات بلاستيكية، وكانت الشركة في البداية قد نفت هذه المزاعم، إلا أن أدلة ظهرت وأثبتت صحة ما تعرض له الموظفين في الشركة وذلك بعد أن نشر أحد الممثلين السياسيين الديمقراطيين عن ولاية ويسكنسن الأمريكية، ويدعى مارك بوكان، وجاء في التغريدة "المسألة لا تتعلق بي، بل تتعلق بموظفي أمازون، الذين لا يعاملون باحترام وكرامة"، وأضاف "يجب على الشركة البدء بالاعتراف بأن ظروف العمل لديها غير مناسبة، ومن ثم إصلاح ذلك". وتشير تغريدة بوكان إلى أنه لم يقبل اعتذار الشركة وتابع في تغريدته بالقول "يجب على أمازون السماح لموظفيها بإنشاء نقابة، دون تدخل أو ضغوط".

نشرت عشرات الحسابات الوهمية والمزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات عديدة تمدح شركة أمازون على لسان موظفيها، كما تضم التغريدات والمنشورات آراء مناهضة للعمال الذين يريدون إنشاء نقابة داخلية في الشركة

وكان حساب موقع أمازون  قد نشر على تويتر تغريدة ساخرة ردًا على تصريحات مارك بوكان بالقول "أنت لا تصدق مسألة التبول في الزجاجات البلاستيكية، أليس كذلك؟ لو كان ذلك يحصل فعلًا، لما عمل أي شخص لدينا". إلا أن الشركة سرعان ما قدمت اعتذارها إلى بوكان بعد ظهور أدلة تثبت صحة ما قاله حول تبول السائقين في الزجاجات البلاستيكية، حيث نقلت العديد من وسائل الإعلام عن العديد من موظفي الشركة تأكيدهم أنهم لم يتركوا أمام خيار سوى التبول في زجاجات بلاستيكية أثناء العمل. كما وصفوا الممارسات اللاحقة بهم في العمل بأنها صعبة ومجهدة، سواء في مراكز الإنتاج أو في مراكز خدمات التوصيل. وأشارت المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام إلى أن المديرين التنفيذيين في الشركة كانوا على علم بحصول ذلك.

اقرأ/ي أيضًا: تعويض بقيمة 1.1 مليون دولار أمريكي من شركة أوبر لامرأة مكفوفة

وجاء في بيان الاعتذار، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "نحن ندين باعتذار للسيد بوكان"، وأضاف البيان "التغريدة الأولى لم تأخذ في الحسبان العدد الكبير من السائقين الذين يعملون لدينا، وركزت التغريدة على نقاط القوة والإنجازات في شركتنا". وأشار البيان إلى أن مراكز الشركة تضم عشرات المراحيض والتي يمكن للموظفين استخدامها ساعة يشاؤون". وبررت الشركة ما حصل بالقول  أن السائقين يمكن أن يجدوا صعوبة في العثور على المراحيض لأسباب مثل حركة المرور، والتنقل في المناطق الريفية أو بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، وأشارت الشركة إلى أنها تنوي حل هذه المشكلة.

وكان بوكان قد انتقد أيضًا شركة أمازون لمعارضتها الجهود المبذولة من قبل موظفيها في ألاباما ومحاولتهم إنشاء نقابة عمالية تحمي حقوقهم داخل الشركة. كان عمال الشركة في ولاية ألاباما قد صوتوا الأسبوع الماضي في استطلاع رأي ليقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يمثلهم اتحاد التجزئة والجملة والمتاجر في أمريكا، ومن المتوقع أن تصدر النتائج في الأسبوع المقبل، وفي حال صوتت الأكثرية بالموافقة فسوف يتأسس أول اتحاد عمالي نقابي في أمازون في الولايات المتحدة الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن أمازون عارضت هذه الخطوة بشدة في الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن مراكزها في القارة الأوروبية بمجملها تضم هيئات نقابية عمالية.

ونقلت وكالة رويترز عن النيويورك تايمز، أن المجلس الوطني للعمل أصدر قرارًا يتعلق بقضية فصل موظفين معروفين داخل الشركة، وجاء في القرار "أمازون انتقمت من الموظفين عبر طردهما من عملهما العام الماضي" وهما مارين كوستا وإيميلي كانينغهام ويعملان في دائرة التصميم، وعزت الشركة قرار الطرد لما وصفته "الخرق المتكرر للقوانين الداخلية للشركة".

إلا أن اللافت، جاء في تقرير نشرته بي بي سي، تضمن معلومات عن عشرات الحسابات الوهمية والمزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضم الحسابات منشورات عديدة تمدح شركة أمازون على لسان موظفيها، كما تضم التغريدات والمنشورات آراء مناهضة للعمال الذين يريدون إنشاء نقابة داخلية في الشركة. وهو ما أثبتت هيئة الإذاعة البريطانية بطلانه حيث تبين أن معظم الحسابات تم إنشائها قبل بضعة أيام من الاستطلاع، وكل المنشورات تتحدث عن أمازون، مما حذا بتويتر إلى تعليق بعض الحسابات. ويذكر بأن أمازون قد أقرت بأن هناك بعض الحسابات المزيفة.

 

اقرأ/ي أيضًا: