02-يونيو-2023
gettyimages

الرئيس الأوكراني حضر إلى القمة بدون دعوة روسيا وبيلاروسيا (Getty)

اجتمع في بولبواكا بمولدوفا على بعد 20 كلم فقط من الحدود الأوكرانية نحو 50 من قادة أوروبا بدون مشاركة روسيا وبيلاروسيا، أمس الخميس، وذلك من أجل مناقشة قضايا تخص الطاقة والأمن والاتصالات في القارة الأوروبية. 

ناقشت قمة مولدوفا موضوعات الساعة بالنسبة لأوروبا، وهي الأمن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وملف الطاقة التي تضررت إمداداتها بفعل الحرب

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساعي إلى حشد أكبر دعم عسكري لبلاده قد وصل إلى مولدوفا في وقت مبكر لحضور القمة التي لم تدعَ روسيا وبيلاروسيا لحضورها بسبب الحرب على أوكرانيا.

زكي وزكية الصناعي

وناقشت قمة مولدوفا موضوعات الساعة بالنسبة لأوروبا، وهي الأمن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وملف الطاقة التي تضررت إمداداتها بفعل الحرب أيضا حيث استخدمت إمدادات الطاقة كورقة ضغط، بالإضافة لملف الاتصال الذي تزايد الاهتمام به في ظل تصعيد الهجمات السيبرانية التي يتهم الأوروبيون الروس بالوقوف خلفها.

getty

وعلى هامش قمة مولدوفا، من المنتظر أن يلتقي زعيمي أرمينيا وأذربيجان مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدفع جهود السلام.

وتنعقد قمة مولدوفا استجابة لمبادرة قادتها العام الماضي فرنسا من أجل "جمع قادة الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء في براغ لمناقشة التحديات السياسية الراهنة للقارة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية التي أشارت إلى رمزية موقع انعقاد القمة في قرية بولبواكا في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود مع أوكرانيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا حيث يتمركز الجنود الروس منذ تسعينيات القرن العشرين.

ولعلّ هذه إحدى الرسائل المهمة من وراء انعقاد القمة التي يريد من خلالها الأوروبيون إظهار وقوفهم في "وجه روسيا وأطماعها" لا سيما في الدول التي كانت منضوية في السابق ضمن الاتحاد السوفييتي.

getty

ويشار في هذا الصدد إلى أن مولدوفا وأوكرانيا منحتا وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ نحو عام، وتتلقى الدولتان "دعمًا اقتصاديًا وإنسانيًا كبيرًا من التكتل منذ الغزو الروسي لأوكرانيا"، حسب فرانس برس.

يذكر أن حكومة مولدوفا، الموالية للاتحاد الأوروبي، وجهت اتهامات لروسيا في الأشهر الأخيرة "بمحاولة زعزعة استقرار البلاد عمدًا".

وقبل يوم أمس الأربعاء فقط أطلق الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في العاصمة المولدوفية كيشيناو، "مهمةً مدنية لدعم مولدوفا ضد الهجمات السيبرانية والجهود الأوسع لإثارة الاضطرابات في البلاد"، كما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "في السابق بتقديم دعم إضافي لمولدوفا"، وفقًا لفرانس برس.

getty

ووفقًا لحكومة مولدوفا فإن القمة الحالية تُعدّ هي أكبر حدث سياسي تستضيفه مولدوفا، "مما يشكل تحديًا لوجستيًا هائلًا للدولة التي تُعدّ من أفقر البلدان في أوروبا ويبلغ عدد سكانها نحو 2,6 مليون نسمة"، حسب فرانس برس.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو تعليقًا على حدث انعقاد القمة في بلادها إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدافيا ليست وحدها"، مشددةً على أن "مكان مولدافيا في الاتحاد الأوروبي".

كما قالت ساندو قبل الاجتماع "هذا الحدث هو إعادة تأكيد حاسمة على التفاني الثابت من أجل السلام، وإدانة قوية للغزو الروسي، واستمرار التضامن مع أوكرانيا، وإظهار الدعم لمولدوفا".

قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو تعليقًا على حدث انعقاد القمة في بلادها إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدافيا ليست وحدها"

يشار أخيرًا إلى تغيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حضور قمة مولدوفا وهو الذي أعيد انتخابه الأسبوع الماضي رئيسًا لتركيا لعهدة رئاسية جديدة.