06-سبتمبر-2021

قلق مصري بشأن نقص المعلومات عن الملء الثاني لسد النهضة (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أكد وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي وجود تحركات دبلوماسية بخصوص ملف أزمة سد النهضة، موضحًا أنه لا يمكن الإعلان عنها إلا إذا كانت تؤتي بنتيجة، وإن لم تأت بنتيجة فلا جدوى من الإعلان عنها، لافتًا إلى أن إثيوبيا لا تفصح عن كمية استهلاكها من مياه النيل بسبب مشكلات فنية متوقعة، وهذا ما أدى إلى فشل عملية الملء الثاني لسد النهضة.

أكد وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي وجود تحركات دبلوماسية بخصوص ملف أزمة سد النهضة، موضحًا أنه لا يمكن الإعلان عنها إلا إذا كانت تؤتي بنتيجة

 ولفت الوزير المصري إلى أن مصر والسودان اتخذتا الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الملء الثاني الكامل لسد النهضة والذي أكدت عليه إثيوبيا في أكثر من مناسبة، وأن عدم إتمام الملء الثاني أدى إلى ارتباك في النظام، مشيرًا إلى أن قلق القاهرة زاد في ظل المعلومات الخاطئة التي تقدمها إثيوبيا.

اقرأ/ي أيضًا: سد النهضة: تصعيد جديد وحراك أمريكي أفريقي للتهدئة

وشدد الوزير المصري في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة إلى أهمية التفرقة بين القلق المرضي والصحي بشأن ملف سد النهضة، وقال "لازم نقلق ونحافظ على كل نقطة مياه وندير المياه بحكمة"، مؤكدًا إلى أن القاهرة وضعت خططًا استراتيجية لمواجهة الشح المائي، من بينها إقامة أضخم محطات في العالم لمعالجة المياه.

وأوضح محمد عبد العاطي إلى أن "التأثير بمقدار مليار متر مكعب من حصة مصر المائية يؤدي إلى بوار 200 ألف فدان، بما يؤثر على 200 ألف أسرة، وأن إثيوبيا تستهلك كمية مياه من النيل لا تفصح عنها"، مؤكدًا إلى أن "الزراعات الموجودة حول بحيرة تانا تم ريها من مياه النيل". وأضاف: "عندهم نصيب الأسد، وما تستهلكه مصر معلن لكل العالم وهو الحد الأدنى الذي يعيش عليه المصريون"، كاشفًا عن أن "مصر تعوض الاستهلاك من مياه النيل بإعادة استخدام المياه أكثر من مرة".

تأتي هذه التطورات وسط تعثر المفاوضات منذ عدة أشهر. وكانت إثيوبيا قد أخطرت دولتي مصب نهر النيل، في 5 من تموز /يوليو الماضي ببدء عملية ملء ثانٍ للسد من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم باعتباره إجراء أحادي الجانب من قبل أديس أبابا. بالمقابل تتهم إثيوبيا كل من مصر والسودان بعدم الاعتراف بأن ملء سد النهضة لم يضرهما، بل إن المياه المستعملة في توليد الكهرباء ستضخ إليهما وأن السد سيفيد الشعب الإثيوبي وشعوب المنطقة.

كانت إثيوبيا قد أخطرت دولتي مصب نهر النيل، في 5 من تموز /يوليو الماضي ببدء عملية ملء ثانٍ للسد من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم

وكان مجلس الأمن قد اجتمع في 8  تموز/يوليو الماضي لدراسة الملف، وخلص  إلى ضرورة إعادة مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث. بدورها أطلقت الجزائر مبادرة تنص على عقد قمة ثلاثية لقادة الدول المعنية، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة شملت عواصم الدول الثلاث المعنية وقدم خلالها المبادرة بإسم الجزائر لحل أزمة سد النهضة.