21-مايو-2016

أهالي ضحايا طائرة مصر للطيران(محمد متعب/أ.ف.ب)

لم يكن أحد من أفراد طاقم الطائرة المتجه من باريس إلى القاهرة في رحلتها MS804 يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة. اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية بعد دقيقتين من خروجها من المجال الجوي اليوناني وعلى متنها 66 راكبًا بينهما طفل ورضيعان.

66 شخصًا ودعوا الحياة فجأة، مآسٍ إنسانية وقصص محزنة تقف خلف الحادث

اقرأ/ي أيضًا: أبرز حوادث الطيران في مصر

66 شخصًا ودعوا الحياة فجأة، مآسٍ إنسانية وقصص محزنة تقف خلف الحادث، على سبيل المثال، قصة أحمد العشري الذي غادر إلى باريس هو وزوجته الدكتورة ريهام مسعد المعيدة بكلية الهندسة والمصابة بمرض السرطان، باع زوجها كل شيء ليحاول أن يحسن صحتها ويبقيها على قيد الحياة في سبيل ثلاثة أطفال أكبرهم في الابتدائي لكن القدر شاء أن ينتظر الأطفال والديهم في المطار دون أن يأتيا أبدًا.

الممثلة السابقة ميرفت عفيفي، التي اشتهرت بدورها في مسلسل "أبو العلا البشري" مع الممثل الكبير محمد مرسي، ولكنها لم تستكمل العمل بالمسلسل وانضمت إلى فريق مصر للطيران وظلت به مدة عشرين عامًا حتى أصبحت رئيسة طاقم الضيافة ولكن أول رحلة في منصبها الجديد كانت هي الأخيرة تاركة خلفها ابنة وحيدة تمامًا بعد وفاة الأب منذ مدة.

أما المضيفة سمر عز الدين فقد نشرت على صفحتها على موقع فيسبوك صورة لمضيفة تسحب حقيبتها على البحر وخلفها هيكل طائرة محترقة وكأنها تتنبأ بوفاتها في حين ردت خالتها أن "سمر عروس جديدة لم يمض على عقد قرانها أكثر من ستة أشهر وأن والدتها في حالة انهيار تام في انتظار تسلم جثمانها أو العثور عليها".

اقرأ/ي أيضًا: السيناريوهات الثلاثة لسقوط الطائرة المصرية

أحدهم على موقع فيسبوك، كتب عن أحمد هلال، وهو أحد ركاب الطائرة المنكوبة، يحكي كيف أنه "كان شخصًا مميزًا جدًا وأنه ساعده في حياته في العمل والدراسة تحديدًا وهو من خريجي الجامعة الأمريكية وكان يعمل مهندسًا في فرنسا"، والحقيقة أن هلال كان أحد مديري مصانع بركتر أند غامبل الأمريكية، وقد وصل خبر وقوع الطائرة التي كان على متنها إلى الموظفين الذين كانوا يعملون معه، فأثار ذلك حزنهم الشديد.

أما الثلاثة من أبناء محافظة الغربية الشباب خالد طنطاوي ولديه ولد وخالد عبد الخالق علام وولديه وهيثم سمير وطفلته البالغة من العمر 4 سنوات فقد كانوا جميعًا على متن الطائرة وقد أثار ذلك حزنًا كبيرًا في القرية الصغيرة التي ينتمون إليها "ميت بدر حلاوة"، خصوصًا بعد الغموض المحيط بمصيرهم الأخير في الطائرة.

بعد صلاة الجمعة أمس، في عدة محافظات بالقطر المصري، قامت صلاة الجنازة على أرواح الشهداء ركاب الطائرة المصرية في أجواء يسيطر عليها الحزن والاحتساب والتوق لمعرفة ما حدث تحديدًا لهم حتى أدى إلى سقوط الطائرة، وسط تخوفات من عمل إرهابي قد يكون أدى إلى وفاتهم بهذه الطريقة.

اقرأ/ي أيضًا:

حادثة الطائرة المصرية.. الإرهاب ليس مستبعدًا

طائرة مصر "المفقودة".. النظام يناقض نفسه