21-مايو-2016

(Getty)

بعد العثور على حطام الطائرة المصرية على يد القوات المسلحة المصرية بالقرب من مدينة الاسكندرية، أخذت السيناريوهات تتشكل في كيفية حدوث هذه المآساة، التالي هي السيناريوهات الثلاثة التي تم طرحها في محاولة تفسير ما حدث:

بينما لم تستبعد القاهرة احتمال العمل الإرهابي في حادث الطائرة، فسّرت مصادر الحادث وفق معلومات حول اشتعال للنيران بالمطبخ الخلفي لغرفة الكابتن

السيناريو الأول

بينما لم تستبعد القاهرة أو باريس احتمال العمل الإرهابي فى الحادث، رسمت مصادر خاصة سيناريو تفسير الحادث وفق معلومات حول اشتعال مفاجئ للنيران بالمطبخ الخلفي لغرفة الكابتن، انتشر إلى أماكن إشارات الكهرباء في مقصورة الطائرة، ما تسبب في قطع الكهرباء بالكامل عنها.

بعدها وجه الطيار استغاثة إلى غرفة عمليات شركة مصر للطيران حول حدوث "خلل شديد" بالطائرة، أثر نشوب الحريق الذي أثّر بشكل كبير عليها، وأوضح في استغاثته القراءات الخاصة بعدادات الطائرة في هذا التوقيت، وقال نصًا: "أنا في مشكلة".

ويقول عادل الجندي، خبير شؤون الطيران، أنه "إذا اشتعلت الطائرة في الجو يمكن مشاهدتها من مسافات بعيدة، وذلك تعليقًا على تحقيق اليونان مع الربان الذي شاهد شعلة بالسماء، واحتمالية أن تكون صادرة من الطائرة المفقودة".

وأشار البيان التاسع لوزارة الطيران المدني إلى الإبلاغ عن طريق البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة باستقبال رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ بالطائرة، وهي الرواية التى نفاها العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الذي أكد – عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فس بوك –  أن القوات المسلحة لم تتلق أي نداء استغاثة من الطائرة لإخلاء طرف المؤسسة العسكرية من إهمال عملية السقوط أو التورط فيها.

ويذهب الخبير في شئون الطيران إلى أن "خروج الطائرة عن الرادار يكون في حالة انقطاع التيار الكهربائي أو تدمير الجهاز داخل الطائرة، ما يؤدي لانفصال هذه الإشارات".

اقرأ/ي أيضًا: حادثة الطائرة المصرية..الإرهاب ليس مستبعدًأ

السيناريو الثاني

مصادر أخرى ذكرت السيناريو الثاني، وهو أنه "فى حالة نشوب حريق سيكون هناك وقت كاف لدى قائد الطائرة لإبلاغ السلطات المختصة وإرسال رسائل استغاثة ، لكن ما حدث هو انقطاع الاتصال بشكل مفاجئ، وعلى الطائرة جهاز رادار يقوم بإرسال إشارات إلى برج المراقبة".

ويرجح اختفاء جهاز الرادار بشكل مفاجئ انفجار الطائرة في الجو ومن ثم اختفائها فور حدوث الانفجار الذى قد يكون ناجمًا عن عمل إرهابي.

على الجانب الآخر، رجحت مصادر فرنسية استهداف الطائرة بـ"عمل إرهابي"، إذ تقل معدلات التأمين في المطارات الفرنسية ليلًا، و"هي عادة فرنسية حيث تقل حركة الطيران في المساء عن بقية اليوم ومن ثم يكون التأمين ضعيفًا".

وأوضحت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف الطائرة عبر قنبلة تم وضعها في قسم الشحن بالطائرة مع شنط الركاب، مستبعدة حدوث "عطل فني".

وقال مسئولون أمريكيون أن الدلائل الأولية تشير إلى أن قنبلة أسقطت الطائرة المصرية.

وذكرت تقارير صحفية أن المخابرات الفرنسية حذرت قبل أيام قليلة من احتمالية وقوع هجوم إرهابي في باريس.

اقرأ/ي أيضًا: أبرز حوادث الطيران في مصر

السيناريو الثالث

السيناريو الثالث تحدث عن خطأ بشري لقائد الطائرة غير أن خبراء استبعدوا أن تكون هناك أخطاء بشرية تقع على عاتق الطيار، لأن عدد ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة من بينها 2101 ساعة على نفس الطراز، وللطيار المساعد 2766 ساعة، كما أن طراز الطائرة له تسويق عالمي واسع، فالشركة المصنعة للطائرة باعت أكثر من 6930 طائرة منذ عام 2003، خاصة إن العوامل الجوية لها تأثير كبير على حركة الطائرة في الجو، مستبعدًا في  الوقت ذاته أن يكون تحطم الطائرة ناتج عن عوامل الطقس لأن وقت اقلاع الطائرة كان جيدًا ومن المتعارف أن الطيران مساءً في فصل الصيف على ارتفاع 3000 قدم لا يوجد به أي اضطرابات جوية.

ونفي هذا السيناريو ايضًا ما نشرته هيئة الطيران المدني اليونانية عن تفاصيل آخر اتصال بين برج المراقبة الجوي في أثينا وقائد الرحلة المصرية، وأكدت أنه كان في حالة مزاجية جيدة ومعنوياته مرتفعة.

اقرأ/ي أيضًا: