نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي استهدفت منزلًا في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية، وأسفرت العملية عن مقتل 12 شخصًا على الأقل بينهم أطفال. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها أن قوات خاصة نفذت عملية وصفتها بـ "الناجحة لمكافحة الإرهاب شمال غربي سوريا"، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي "لم يسقط ضحايا أمريكيون".
نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي استهدفت منزلًا في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية، وأسفرت العملية عن مقتل 12 شخصًا على الأقل بينهم أطفال
هذا وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس جو بايدن سيكشف تفاصيل عملية الإنزال الجوي في وقت لاحق من اليوم. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان في المنطقة بأن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي حلّقت فوق منطقتي أطمة ودير بلوط في ريف إدلب الشمالي، وقامت بعملية إنزال جوي في محيط بلدة أطمة ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 3 نساء و7 أطفال.
اقرأ/ي أيضًا: تحقيق: تزايد النفوذ الإيراني في محافظة دير الزور على حساب النظام السوري=
وقال أحد السكان إن الغارة وقعت في منتصف الليل في منطقة ذات كثافة سكانية عالية بالقرب من الحدود مع تركيا، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيمات مؤقتة أو مساكن مكتظة.
ووفق مصادر المعارضة السورية فإن غارة التحالف استهدفت من يشتبه بأنه قيادي تابع لتنظيم القاعدة من دون تحديد هويته ومن دون تأكيد بشأن مصيره، وقالت إن جنودًا للتحالف حاصروا منزلًا في المنطقة، وطالبوا بإخلائه عبر مكبرات الصوت. وتزامنت العملية مع تحليق لمقاتلات حربية من طراز إف 16 التابعة للتحالف في المنطقة. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر التحالف والمسلحين المتحصنين في المنزل، وسط معلومات مؤكدة عن وجود قتلى، وسط توقعات باستهداف شخصيات ربما كانت تتخذ من المنزل المستهدف مخبأ لها.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تفاصيل عملية الإنزال الجوي، وقالت إن العملية نفذت بأطمة قرب الحدود التركية وعلى بعد 24 كيلومترًا من مكان قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وأسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني خلال عملية الانزال وتبادل إطلاق النار. وأضافت الصحيفة أن مروحيات أباتشي وطائرات مسيرة وقوات برية شاركت في العملية التي تم التخطيط لها خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت "إرهابيًا كبيرًا" دون أن تعلن عن اسمه.
بدورها تحدثت وكالة أسوشيتد برس نقلًا عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته أن "إحدى المروحيات التي شاركت في الإنزال الجوي عانت من مشكلة ميكانيكية وكان لا بد من تفجيرها على الأرض".
وتشكل المنطقة التي جرت فيها عملية الإنزال مسرحًا لعمليات متتالية تقوم بها قوات التحالف حيث تقول إنها ملجأ لعدة قياديين أجانب انفصلوا عن تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي يصنف أنه منظمة إرهابية أجنبية، وكان هدفًا لضربات التحالف خلال السنوات الماضية. حيث استعمل الجيش الأمريكي بشكل أساسي طائرات مسيرة بدون طيار لاستهداف كبار عناصر التنظيم في شمال سوريا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس جو بايدن سيكشف تفاصيل عملية الإنزال الجوي في وقت لاحق من اليوم
وشهدت المنطقة كذلك مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في عملية للقوات الأمريكية الخاصة في العام 2019.