03-ديسمبر-2022
اليو سيسيه

"Getty" اليو سيسيه بات رمزًا وطنيًا في السنغال

تأهلت أسود تيرانجا لمرحلة خروج المغلوب من كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، وفي المرتين كان لأليو سيسيه دوراُ كبيراً في ذلك، حيث عاد قائد المشاركة التاريخية بمونديال كوريا واليابان 2002 مجدداً، وقاد منتخب بلاده للدور الثاني كقائد للدفة الفنية بمونديال قطر 2022.

اليو سيسيه

يعد أليو سيسيه أهم رجل في الكرة السنغالية على الإطلاق، فهو حامل لواء الإصلاح في داكار كما يعرف هناك، فقد كان عمود البناء الأول للجيل التاريخي لمنتخب 2002، فحتى الذكرى السيئة مع الجماهير عندما أضاع ركلة الترجيح في نهائي أمم أفريقيا 2002، سرعان ما كفر عنها بقيادة زملاءه في المشاركة التاريخية وبلوغ الربع نهائي في كأس العالم 2002.

اليو سيسيه

على الصعيد التدريبي حقق سيسيه مع السنغال ما عجز عنه كل من سبقه في تدريب أسود التيرانجا، فمنذ أن تم تعيينه لقيادة الدفة الفنية لمنتخب بلاده سنة 2015، تمكن سيسيه في وقت وجيز من بناء منتخب قوي داخل القارة الأفريقية، مستنداً في ذلك على الروح الوطنية التي تمكن من بثها في باقة النجوم التي يمتلكها، فقاد فريقه لأول كأس أفريقيا في تاريخها، كما كان قاب قوسين أو أدنى من العبور للدور الثاني من بمونديال روسيا، لو لا فارق اللعب النظيف الذي رجح كفة اليابان مكانهم.

قائد صنعته المأساة

"يبدو الأمر سرياليًا للغاية لدرجة أنه فقد الكثير من أفراد عائلته في هذه الكارثة، وبعد ذلك  في غضون أيام عاد للعب مع ناديه، ألقي نظرة على ما فعله وأعتقد، إذا كان هذا ما هو عليه كلاعب وكرجل، إذن يا إلهي، ما نوع المواقف التي سيحققها مع قيادته كمدير فني؟ "، هذا حديث مايكل حونسون زميل أليو سيسيه في برمينغهام الإنجليزي سابقًا.

اليو سيسيه

من المؤكد أن الجماهير تعرف الكثير عن حياة سيسيه، لكن من المؤكد أيضاً أن ما تعرفه أقل بكثير مما لا تعرفه، فالقائد الصلب للخط الخلفي لأسود التيرانجا نجح دائمًا في المحافظة على خصوصية حياته، حتى المأسوي منها، الآن ومع اقتراب مواجهة السنغال مع إنجلترا في ثمن نهائي المونديال، كشفت صحيفة ذي صن البريطانية عن حادثة مأسوية تعرض لها سيسيه عام 2002.

اليو سيسيه

الصحيفة كشفت أن يوم 26 سبتمبر 2002، لم يكن يوماُ  عادي في حياة سيسيه، لأنه تزامن مع وفاة 11 شخص من عائلة اللاعب السينغالي في حادثة غرق سفينة في المياه السينغالية، التقرير أشار إلى أن السفينة كان من المقرر لها السفر من جنوب السنغال إلى العاصمة داكار، والسعة الرسمية لنقل المسافرين عليها كانت 580 راكبًا وفقًا للحكومة السنغالية، لكن العدد وصل إلى 1900 خلال هذه الرحلة، ومع مواجهة الرياح الشديدة والأمواج العالية غرقت السفينة ونجا 64 شخصًا فقط وفقد 1863 حياتهم منهم 11 من عائلة سيسيه.

اليو سيسيه

وفي اليوم التالي تلقى مدرب السنغال الحالي ولاعب برمنجهام وقتها مكالمة هاتفية لإبلاغه بأمر بوفاة مجموعة من عائلته، شملت شقيقته وخالاته وأعمامه وأبناء أخيه، ومع ذلك قرر التماسك ولم يخبر أحدًا بالنادي، وشارك في التدريبات مع فريقه ولعب 90 دقيقة كاملة خلال الفوز على وست هام.